سار آلاف المتظاهرين فى شوارع برشلونة (شمال شرق إسبانيا) أمس الأحد، لمطالبة اوروبا بفتح حدودها أمام المهاجرين.
ورفع المتظاهرون الذى قدرت الشرطة عددهم بحوالى تسعة آلاف لافتات كتب على أحداها "افتحوا الحدود، نريد أن نستضيفهم!".
وتقدمت المسيرة رئيسة بلدية برشلونة آدا كولاو التى تنتمى إلى "حركة الغاضبين" والتى اطلقت فى سبتمبر فكرة "المدن الملاجئ".
ونهاية مايو الفائت بدأت إسبانيا استقبال لاجئين آتين من مخيمات فى أوروبا وتركيا ولبنان.
وطلب نحو 1,3 مليون لاجئ وفدوا خصوصا من بلدان تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق، اللجوء فى الاتحاد الأوروبى العام 2015. ووصل مئات الآلاف من هؤلاء بحرا إلى اليونان وإيطاليا.
وفى سبتمبر، وضع الاتحاد الأوروبى برنامجا لإعادة توزيع مجموعة أولى من 140 ألف شخص يقيمون فى مخيمات داخل الاتحاد وخارجه، فى دول الاتحاد الـ28.
وتعهدت إسبانيا استقبال أكثر من 17 ألفا لكنها لم تقبل سوى أقل من 600 لاجئ منذ ذاك. وعزت السلطات هذا التأخير الكبير إلى بطء الاجراءات الإدارية الضرورية فى اليونان وإيطاليا.
وتعرضت الحكومة المحافظة برئاسة ماريانو راخوى لانتقادات العديد من المسؤولين السياسيين وخصوصا اليساريين، والجمعيات.
وتقول منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 210 ألاف مهاجر عبروا المتوسط سعيا لبلوغ أوروبا فى 2016، بينهم 2814 قضوا غرقا.