أدان الرئيس التركى الاسلامى المحافظ رجب طيب اردوغان مهاجمة متطرفين الجمعة مجموعة هواة تجمعوا داخل محل لبيع الاسطوانات، لكنه وصف بـ"الخطأ" تناول هؤلاء المعجبين لمشروبات كحولية خلال شهر رمضان.
وقال اردوغان فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء التركية دوغان الاثنين ان "الطرفين مخطئان فى هذه القضية".
واضاف "من الخطأ القيام بمثل هذه النشاطات التى تصل إلى الشارع فى يوم من ايام رمضان كما هو من الخطأ التدخل بالقوة وحدها".
وكان ارهابيون هاجموا مساء الجمعة فى اسطنبول هواة تجمعوا داخل محل لبيع الاسطوانات وتناولوا مشروبات كحولية اثناء استماعهم إلى البوم جديد لفرقة ريديوهيد البريطانية فى اثناء شهر رمضان، بحسب وسائل الاعلام تركية.
واقتحم نحو عشرين شخصا متجر "فيلفيت اينديغراوند" فى حى توبهانه صائحين "ماذا تفعلون هنا اثناء رمضان! اخرجوا!" مستهدفين مجموعة التقت للاستماع إلى البوم الفرقة البريطانية الجديد "حوض سباحة على شكل قمر" لمناسبة اطلاقه.
كذلك قام الاسلاميون الذين نددوا بشرب الكحول فى شهر رمضان بتحطيم المعدات ودفعوا الموجودين إلى خارج المتجر وكالوا لهم الشتائم وانهالوا عليهم بالضرب، بحسب صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعى. وهتف احد المهاجمين "سنقتلكم ايها اللقطاء".
وروت رايكا سيمونى التى كانت خارج المتجر لوكالة دوغان انها شاهدت "اشخاصا يهاجمون مجموعة من محبى الفرقة كانوا يشربون البيرة ويستمعون إلى الموسيقى بهدوء". واضافت "بدأ نحو عشرين شخصا يرشقون الناس بالزجاجات وضربوا صديقى الذى قال لهم ان التعرض للنساء لا يجوز".
ويملك المتجر كورى جنوبى مقيم فى اسطنبول. وكان عدد من مواطنيه فى المكان وقت الهجوم، بحسب الموقع الالكترونى لصحيفة "حرييت".
واحتفلت العديد من المحال الموسيقية حول العالم باطلاق الالبوم الجديد لريديوهيد، التى دانت الهجوم فى بيان نشر على الانترنت، فيما تقرر تنظيم وقفة احتجاج مساء السبت امام المتجر.
ومنذ العام 2002 تخضع تركيا لحكم نظام اسلامى محافظ يندد معارضوه بتشدده الدينى.