إقالة مساعد وزير خارجية إيران تغضب المتشددين ومزاعم بتدخل لوبيات للإطاحة به

عبرت الصحف الإيرانية المتشددة والتى تنتمى للحرس الثورى عن غضبها من التغيرات المفاجأة التى قام بها وزير الخارجية الإيرانى داخل الوزارة، وقراره بالإطاحة بمساعده للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، ومنحه منصب شرفى وهو مستشاره بالوزارة.

واعتبرت صحيفة جوان المقربة من الحرس الثورى أن إقالة عبد اللهيان من منصبه تأتى بعد3 أيام من اجتماع ظريف بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى أوسلو، وهو ما يعزز فرضية أن "تغيير شخصية كبيرة بالخارجية الإيرانية قد تم بالتنسيق مع الجانب الأمريكى، وهو مقدمة لتنفيذ الاتفاق النووى الثانى"(وهو مصطلح يشير إلى المصالحة التى دعا إليها روحانى داخل إيران).

ونقلت الصحيفة المتشددة عن بيان طلاب الباسيج بالجامعات الإيرانية الرافض لإقالة ما وصفه بالدبلوماسى المخضرم عبد اللهيان، "أن تغير لاعب رئيس وثورى فى وزارة الخارجية سيضعف من جبهة المقاومة"، على حد تعبيرها.

دور اللوبى الأجنبى فى اقالته وأشارت الصحيفة إلى دورا كبيرا لعبه اللوبى الأجنبى فى إقالته، وقالت الصحيفة التى تنتمى للحرس الثورى، أن اللوبى الأمريكى المناهض لإيران "ناياك" وبعض زعماء الدول العربية طالبت بإقالته من منصبه ردا على مواقفه الثورية والمناهضة للاستكبار ودوره المؤثر فى انتصار جبهة المقاومة، واعتبروا أنه قرارا يأتى سعيا لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

كما انتقدت صحيفة وطن امروز المتشددة قرار ظريف باقالته، وقالت إن عبد اللهيان نظرا لتمكنه وفهمه للتطورات الإقليمية فى السنوات الأخيرة استطاع أن يقوم بمشاورات دبلوماسية فى المنطقة صبت فى صالح ما أسمته بـ "تيار المقاومة".

وقالت إن ربما يقف وراء إقالته لوبى أجنبى أو أعضاء من جماعة تريتا بارسى (وهو رئيس المجلس الوطنى الأمريكى – الإيرانى يحمل الجنسيتَين الأمريكية – الايرانية ومعروف بصداقته لظريف).

ووفقا للصحيفة الإيرانية، يرى خبراء أن قرار ظريف إشارة إلى سعى الخارجية الإيرانية لدخول الملفات الإقليمية بشكل مختلف، بينما الخارجية الإيرانية من حيث هيكلها لا تتولى بعض الملفات الإقليمية. (فى إشارة إلى أنها ليست صاحبة اليد العليا فى رسم السياسية الخارجية الإيرانية).

من جانبها جائت ردود أفعال الصحف الإصلاحية مخالفة تماما، واعتبرت إقالته "تنظيف داخل الخارجية الإيرانية"، واعتبرت صحيفة آرمان أن الحركة الأخيرة فى الخارجية الإيرانية طبيعية.

فيما قالت صحيفة إيران أن اختيار جابرى انصارى مساعدا لظريف للشئون الاسيوية والإفريقية، يبدو أنه يشير إلى تطورا يهدف إلى انفتاحا أكبر فى السياسات الإقليمية فى الخارجية الإيرانية.

لكن مواقع إيرانية ربطت بين إقالة عبد اللهيان بالحوار السعودى الإيرانى فى المنطقة، وقرار ظريف يأتى كبادرة حسن نية من أجل إعادة فتح الحوار بين السعودية وإيران حول الأزمات والحروب التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;