وافق البرلمان الأفغانى على اختيار الرئيس أشرف عبد الغنى لمنصب وزير الدفاع ومدير المخابرات اليوم الاثنين ليضمن استمرار القيادة فى وقت ذاد فيه تمرد طالبان وتستعد فيه مزيد من القوات الأمريكية للعودة لموطنها.
ووافق البرلمان على تعيين الجنرال عبد الله خان حبيبى وزيرا جديدا للدفاع ليحل محل معصوم ستانيكزاى الذى سيرأس مديرية الأمن الوطنى وهى وكالة المخابرات الأفغانية.
ويأتى هذا التعيين قبل قمة لحلف شمال الأطلسى الشهر المقبل فى العاصمة البولندية وارسو حيث ستكون أفغانستان والدور المستقبلى لقوات التحالف الدولية على رأس القضايا المطروحة للنقاش.
وقال فرهاد صديقى وهو عضو فى البرلمان من كابول فيما كان المشرعون يوافقون على اختيارات عبد الغنى "هناك معركة مستمرة فى نحو 20 إقليما فى البلاد ولا يمكن أن يشرف قائمون بالأعمال على استراتيجية القتال."
ورشح الرئيس حبيبى وستانيكزاى قبل نحو شهر وتناقضت سرعة الموافقة على تشريحهما مع الخلافات بين الفصائل التى أعقبت ترشيح ستانيكزاى لتولى منصب وزير الدفاع بعد انتخابات 2014.
وفى ذلك الوقت فشل المشرعون فى المصادقة على ترشيحه لأكثر من عام فيما كانت تسعى الفصائل المتنافسة لنيل نفوذ أكبر فى حكومة الوحدة التى شكلها عبد الغنى والرئيس التنفيذى عبد الله عبد الله بعد انتخابات متنازع عليها.
وأجبر الوضع المحفوف بالمخاطر فى أفغانستان الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دراسة خطط بديلة لتقليص القوة الأمريكية فى البلاد وقوامها 9800 جندى بواقع النصف بحلول بداية العام المقبل.
وصعدت طالبان - التى باتت تسيطر الآن على مساحة من الأراضى أكبر من أى وقت منذ أطيح بها من الحكم عام 2001 حملتها السنوية التى عادة ما تبدأها فى الربيع.
وبرز الخطر على أمن أفغانستان اليوم الاثنين بسبب سلسلة من الهجمات فى كابول وإقليم بدخشان الشمإلى قتل خلالها أكثر من 20 شخصا.
ونجحت قوات الأمن الأفغانية فى دفع المتشددين للتقهقر من مدينة قندوز الشمالية التى سقطت فى أيدى طالبان لفترة قصيرة العام الماضى لكن القوات تواجه ضغطا شديدا فى الأقاليم الجنوبية بما فى ذلك إقليم هلمند.