قال الرئيس البولندى أندريه دودا يوم الاثنين إنه استخدم حق النقض ضد مشروع قانون مثير للجدل لوسائل الإعلام لأنه يشارك بعض البولنديين مخاوف بشأن حرية التعبير وإن توقيعه كقانون من شأنه أن يوتر العلاقات مع حليف وارسو الرئيسى، الولايات المتحدة.
وتم تسريع التشريع بشكل غير متوقع فى البرلمان هذا الشهر، وكان من شأنه أن يشدد القواعد المتعلقة بالملكية الأجنبية لوسائل الإعلام، ويؤثر بشكل خاص على قدرة القناة الإخبارية TVN24، المملوكة لشركة الإعلام الأمريكية Discovery Inc، على العمل.
وقال دودا: أعتقد أن الحد بشكل عام من إمكانية امتلاك أسهم أو أسهم فى شركات الإعلام أمر معقول عندما يتعلق الأمر برأس المال الأجنبى، وأشارك الرأى القائل بوجوب طرحه فى بولندا، ولكن من أجل المستقبل.
وأضاف: مشروع القانون وتعديلاته يتعلق بالكيانات الموجودة بالفعل فى السوق، وهناك أيضا موضوع التعددية الإعلامية وحرية التعبير، وعند اتخاذ قرارى أخذت هذا العنصر بعين الاعتبار بجدية.
قال حزب القانون والعدالة القومى الحاكم فى بولندا منذ فترة طويلة أن مجموعات وسائل الإعلام الأجنبية تتمتع بسلطة كبيرة فى البلاد وتشوه النقاش العام.
ويقول منتقدون أن تحركات الحكومة ضد الجماعات الإعلامية الأجنبية هى جزء من أجندة استبدادية بشكل متزايد جعلت وارسو فى صراع مع الاتحاد الأوروبي.
انتخب دودا بدعم من الوطنيين الحاكمين، لكن قراره باستخدام حق النقض ضد التشريع قد يجهد علاقاته بالحزب.
ومع ذلك، فقد تساعد وارسو على تجنب الخلاف مع الولايات المتحدة فى وقت تصاعد التوتر فى أوروبا الشرقية وسط ما تعتبره بعض الدول زيادة فى الإصرار الروسي.