كانت إدارة الرئيس بايدن أقل عدوانية بكثير في عام 2021 مما كان عليه الرئيس السابق دونالد ترامب العام الماضي، حيث انخفضت الغارات الجوية بنسبة 54% اعتبارًا من منتصف ديسمبر.
وبحسب فوكس نيوز، جاء في تقرير عن منظمة Airwars ، وهي منظمة غير ربحية تتعقب الأعمال العسكرية والضحايا المدنيين في جميع أنحاء العالم، أن "أكبر استفادة من ذلك هو أن بايدن قلل بشكل كبير من العمل العسكري الأمريكي في جميع أنحاء العالم"، وأضافت أن الانخفاض في الغارات الجوية أدى إلى انخفاض أعداد المدنيين الذين يتعرضوا للقتل في تلك الضربات.
ووجد التقرير أنه كان هناك 439 غارة أمريكية مسجلة خلال العام الأول تحت حكم بايدن، بانخفاض 54% عن 951 التي سجلت في عهد ترامب في عام 2020.
وغادر الجيش الأمريكي أفغانستان في أغسطس بعد ما يقرب من 20 عامًا من الصراع هناك، حيث حدثت آخر ضربة أمريكية بطائرة بدون طيار في البلاد في 29 أغسطس، وتسبب في مقتل عشرة مدنيين.
لكن أفغانستان لم تكن الدولة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا في الضربات تحت قيادة بايدن، حيث سجلت اليمن أكبر انخفاض بفضل عدم وجود ضربات هناك حتى الآن في عهد بايدن، حيث كانت هناك 18 غارة في اليمن خلال العام الأخير من رئاسة ترامب.
كما شوهد انخفاض في الضربات في مناطق صراع عسكرية أمريكية أخرى مثل العراق وسوريا ، حيث كان هناك 201 ضربة خلال العام الماضي لترامب في منصبه، بينما كانت الضربات الأمريكية 58 في هذين البلدين تحت قيادة بايدن، بانخفاض قدره 71% وانخفضت الضربات في الصومال من 72 في عهد ترامب في 2020 إلى 9 في عهد بايدن في 2021 ، أي بنسبة 88%.
بينما آثار بايدن احتمال أن يكون الجيش الأمريكي قادرًا على الحفاظ على قدرة فى الأفق على ضرب أفغانستان بعد رحيل القوات ، لم تكن القوة الجوية الأمريكية موجودة في البلاد منذ 29 أغسطس. لكن أفغانستان كانت لا تزال الدولة الأكثر استهدافًا لبايدن في عام 2021 ، مع 372 ضربة تمثل انخفاضًا بنسبة 44 % من 660 في عهد ترامب في العام السابق.
وقال جرايم سميث من مجموعة الأزمات الدولية لـ Airwars: "سماء أفغانستان خالية من الطائرات الحربية الأمريكية لأول مرة منذ عقدين. جيل كامل نشأ تحتها، ولا أحد ينظر إلى السماء دون التحقق منها .. غيابهم يبشر ببدء حقبة جديدة ، حتى لو لم يتضح بعد ما الذي سيأتي به هذا الفصل الجديد".