نقلت صحيفة "الإندبندنت" عن صحيفة "التايمز" أن سعيدة وارسى، نائبة رئيس حزب المحافظين السابقة البارونة، أعلنت عن انسحابها من معسكر الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبى، والانضمام إلى حملة الباقين، الأمر الذى جعلها عرضة لانتقادات كبيرة من مؤيدى حملة الخروج، مستخدمين ديانتها الإسلامية لشن هجوم عليها.
وبررت انسحابها، بسبب ما رأته من زيادة الكراهية ومعاداة الأجانب، حيث قالت: "هل نحن مستعدون لنشر الكذب والكراهية ومعاداة الأجانب من أجل الانتصار فى الحملة؟ وبالنسبة لى، فإن هذه خطوة مبالغ فيها".
وجاء قرار وارسى بعد مشاهدتها ملصقا ظهر فيه زعيم حزب الاستقلال نايجل فراج وظهر فيه وخلفه حشود من اللاجئين، الذين ينتظرون غزو بريطانيا، واعتبره الكثيرون معاديا للأجانب ووصفه وزير الخزانة جورج أوزبورن بأنه يذكر بدعاية الثلاثينيات من القرن الماضى فى ألمانيا.
وتعرضت وارسى لحملة انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حتى إن البعض وصفها بـ"حصان طروادة الجهادى" و"أضحوكة كاميرون"، واتهمها البعض أنها تلقت أموالا لتدعم حملة البقاء.
كما زعم مستخدم آخر أنها استأجرت موظفين مسلمين "أصوليين".
وجاء فى رسالة "مسلم نموذجى! اكذب، اخدع، اكذب، اخدع، اكذب، عمل جيد فى دولة مثل المملكة المتحدة، وإلا لكنتى تعرضتى للرجم. حقيقة".
ونشرت وارسى رسائل الكراهية على حسابها الخاص، قائلة هذا "رد الفعل الوضيع للذين لا يشعرون بالسعادة حيال قرارى بترك معسكر "المغادرة"، سياسة الكراهية يجب أن تتوقف".
ويذكر أن وارسى تنتمى إلى عائلة باكستانية مهاجرة، وكانت أول امرأة مسلمة يتم اختيارها للترشح عن حزب المحافظين، وأول امرأة مسلمة تختار للعمل فى الحكومة.
ولم تكن علاقة وارسى مع معسكر الخروج جيدة، حيث إنها فى بداية شهر يونيو، وقعت مع زميلتها فى حزب العمال دورين لورنس، ومديرة منظمة "ليبرتى" شامى تشاكرباتى، على رسالة انتقاد لمزاعم فراج، أن المهاجرين يمثلون تهديدا على بريطانيا.