تظهر البيانات أن مدينة جاكسون بولاية ميسيسيبى شهدت أكثر الأعوام دموية على الإطلاق فى عام 2021، حيث أدى تصاعد العنف المسلح إلى جعل معدل جرائم القتل فيها من بين الأسوأ فى البلاد.
وفقا لشبكة سى إن ان، مدينة جاكسون هى مدينة ديمقراطية فى ولاية يسيطر عليها الجمهوريون شهدت بالفعل 150 جريمة قتل حتى 21 ديسمبر محطمة بذلك الرقم القياسى السابق البالغ 130 حالة العام الماضى.
قال رئيس بلدية المدينة تشوكوى اناتر: "نرى أصدقاء مدى الحياة يقتلون بعضهم البعض، لقد رأينا ابنًا يقتل والدته وأخته وشاهدنا جرائم تستند إلى محددات اجتماعية وعدم قدرة الأشخاص على الانخراط فى المؤسسات".
أدى إراقة الدماء إلى ارتفاع معدل جرائم القتل فى عاصمة الولاية إلى 97.6 جريمة قتل لكل 100 ألف ساكن، أي أعلى بـ 15 مرة من المعدل الأمريكي البالغ 6.5 والذى كان معظمه بسبب جرائم إطلاق النار.
أشار ريتشارد روزنفيلد عالم الجريمة في جامعة ميسورى سانت لويس إلى أن مدينة جاكسون تتجاوز المستويات التى شوهدت فى سانت لويس، التى كانت العام الماضى اكثر مدينة دموية فى البلاد، حيث سجلت 87 جريمة قتل لكل 100 الف ساكن.
يأتى الارتفاع الأخير فى عمليات القتل فى الوقت الذى تضاءلت فيه قوة الشرطة من ذروة تجاوزت 520 ضابطا إلى نحو 290. على الرغم من تخصيص الميزانية لـ 350، فقد كافحت للاحتفاظ بالضباط وجذب ضباط جدد حيث تواجه المدينة تباطؤًا اقتصاديًا حادًا وحزم الناس ومغادرتهم بأعداد كبيرة.
ألقى القادة المحليون باللوم على الضغط الذي تسبب به الوباء على البنية التحتية المحلية، فضلاً عن الإجهاد الناجم عن عمليات الإغلاق، من بين أسباب ارتفاع معدلات القتل، مشيرين الى إن الافتقار إلى الخدمات الاجتماعية والوظائف والموارد دفع المراهقين إلى اللجوء إلى جرائم العنف.