قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلصت إلى أن جزيئات اليورانيوم المكتشفة العام الماضى فى قاعدة عسكرية سرية فى إيران، مرجح ارتباطها بماضى طهران فى برنامج تطوير سلاح نووى.
ورأت الصحيفة فى نسختها الالكترونية أن تلك النتيجة تناقض نفى طهران منذ زمن بعيد سعيها لبناء قنبلة نووية، وأوضحت الصحيفة أن آثار يورانيوم مصنوع يدويا تم العثور عليها فى منشأة بارشين جنوبى شرقى طهران، ووجدها محققو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، كجزء من التحقيق المرتبط بالاتفاق النووى الإيرانى مع القوى الست الكبرى والذى تم توقيعه فى يوليو 2015.
وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين زعموا أن الموقع العسكرى كان يستخدم لتطوير واختبار أسلحة تقليدية، مؤكدة أن جزيئات اليورانيوم تعتبر أول دليل مادى، بجانب صور التقطها القمر الصناعى ووثائق تحمل شهادات منشقين عن النظام الإيرانى، تدعم اتهام إيران بسعيها لبناء قنبلة نووية هناك.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما لم تعلق على آثار اليورانيوم فى ديسمبر الماضى عندما أطلقت وكالة الطاقة الذرية تقريرا مختصرا بنتائج التحقيق فى 16 صفحة، ولكن فى مقابلات إعلامية خلال الفترة الماضية أكد مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن ذلك الاكتشاف على علاقة بتطوير أسلحة نووية، وهو ما يعتقد أن إيران كانت تسعى وراءه منذ أكثر من عقد.
ورأى المسئولون، حسب الصحيفة، أن التفسيرات المطروحة الأخرى، بأن اليورانيوم أحضره شخص من خارج البلاد أثناء تحقيق وكالة الطاقة الذرية، أو أنه مرتبط بيورانيوم منضب يستخدم فى الأسلحة التقليدية، "كلها تفسيرات معقولة ولكن غير مرجحة".