رصدت صحيفة واشنطن بوست وسيلة جديدة يسعى من خلالها الجيش الأمريكى للتعامل مع ظاهرة حالات الانتحار المتزايدة بين جنوده الحاليين والسابقين، وذلك من خلال عروض تمثيلية تؤديها فرقة تسمى مسرح الحرب تعرض قصص قديمة تتناول قضايا معاصرة مثل الانتحار.
وقالت الصحيفة إن "مأساة يونانية عن جندى أنهى حياته بنفسه"، ربما لا تبدو مهمة عادية لأحد قيادات الجيش الأمريكى، لكن تقديم هذا العرض كان مهمة لادميرال البحرية الأمريكية فرانك برادلى، قائد قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأمريكية فى تامبا بفلوريدا، الذى تحدث مؤخرا أمام تجمع لعدد من رجال وجنود الخدمة الذين شاهدوا الجلسة عبر الإنترنت من مختلف أنحاء العالم.
وخلال الجلسة قال برادلى: لا يوجد أحد منا لم يتأثر بانتحار فى مكان ما بحياتنا، عبر عائلاتنا الكبيرة وأصدقائنا، وكما يعرف الجميع، فإنه طاعونا لا يعرف حدود الوقت أو يصيب قطاعات محددة من المجتمع. ولذلك، فإن فرصة مشاهدة هذا هى منحة عظيمة.
وتم عرض سلسلة من المشاهد بعرض Ajax مباشرة على زوم من قبل فرقة إنتاج مسرح الحرب، وهى فرقة توظف الممثلين، لإبراز النصوص القديمة وتخصصهم هو المسرحيات القديمة التى تتحدث عن القضايا المعاصرة المؤلمة مثل إدمان المخدرات والظلم العنصرى والأمراض المزمنة، او كما هو الحال بالنسبة لأعضاء قيادةا لعمليات الخاصة المركزية، توابع القتال.
وكانت دراسة لمشروع تكلفة الحرب بجامعة براون قد خلصت فى عام 2021 إلى أن انتحار الجنود الحاليين والمحاربين القدامى يصل إلى ذروات جديدة. ووجدت أنه فى حين أن 7057 عضو بالقوات المسلحة قتلوا أثناء العمل العسكرى منذ 11 سبتمبر، فإن أكثر من أربع أضعاف هذا الرقم، أى حوالى 30.177 من الجنود والمحاربين السابقين قد مات منتحرا.
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الانتحار بالجيش الأمريكى تتجاوز الآن تلك الموجودة بين الشعب بشكل عام، عندما كانت فى معدلات أدنى.