قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الاثنين، إن الرجل الذى عبر الحدود الشرقية بين الكوريتين إلى كوريا الشمالية تبين أنه منشق كورى شمالى.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، قال المسؤول نقلا عن لقطات المراقبة إن الرجل هو منشق كوري شمالي في الثلاثينات من عمره، وكان قد استخدم أيضا مسارا يمر بخط المواجهة الشرقي بين الكوريتين للوصول إلى الجنوب في نوفمبر من عام 2020. وشدد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته على أنه لم يتم العثور على دليل على التجسس.
وأدى الحادث الذي وقع السبت الماضى، إلى توجيه انتقادات شديدة للفرقة 22 التابعة للجيش والمسؤولة عن منطقة خط المواجهة الشرقية.
وقد عبر الرجل السبت السياج الشائك ليدخل إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، ثم ركض عبر خط الترسيم العسكري على الرغم من الجهود المبذولة في اللحظات الأخيرة لمنعه من الوصول إليه.
وتبين أن المنشق عمل كعامل نظافة فى كوريا الجنوبية بعد وصوله إليها، مما يشير إلى أنه ربما واجه صعوبات اقتصادية في الجنوب. ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى عنه.
وقال المسؤول إنه تم انقطاع الاتصال بالمنشق منذ يوم الخميس، بينما التقطته كاميرات المراقبة المثبتة في خط المراقبة المدني بالقرب من الحدود البرية قبل ساعات من عبوره للحدود.
وقد بعث الجيش الكوري الجنوبي برسالتين إلى كوريا الشمالية يوم الأحد بشأن الحادث عبر خط الاتصالات الغربي، وقال المسؤول إن الشمال رد بأنه استقبل الرسائل. وقال المسؤول: «لكنه لم يجب على طلبنا بحماية ذلك الشخص».
ومن ناحية أخرى، أثار هروب المنشق إلى الشمال التكهنات بأن الرجل ربما يكون قد شارك في أنشطة تجسس. لكن التحقيقات الجارية في الحادث لم تعثر بعد على أي أدلة على التجسس، وفقا للمسؤول.
وجاء الحادث الأخير على الرغم من تعهد الجيش الكوري الجنوبي بإصلاح أنظمة الدفاع الحدودية ووضع معدات مراقبة أقوى، لمنع أي ثغرات أمنية، وذلك في أعقاب الخروقات الحدودية السابقة.