أدانت هيئة محلفين فيدرالية أمريكية مؤسسة شركة ثيرانوس التكنولوجية إليزابيث هولمز فى اتهامات بالاحتيال والتآمر لارتكاب احتيال ضد المستثمرين، فيما وصفته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأنه أبرز اختبار لنهج مستخدم من قبل بعض شركات وادى السليكون قائم على التزييف حتى الاختراع، وما إذا كان سيصمد أمام التدقيق القانونى.
وقالت الصحيفة إن القرار الذى أصدرته هيئة المحلفين المكونة من ثمانية رجال وأربع نساء، وجاء بعد سبعة أيام من المداولات يعزز ما أبرزته العديد من التحقيقات الإعلامية والأفلام الوثائقية على مدى السنوات الست الماضية، وهو أنه هولمز ضللت المستثمرين عن عمد بشأن تكنولوجيا فحص الدم لشركتها. وكانت إدانة تاريخية فى واحدة من الملاحقات القضائية القليلة لمدير تنفيذى لشركة تكنولوجية أثناء صعود وادى السليكون إلى الهيمنة العالمية.
وأدانت هيئة المحلفين هولمز فى أربع اتهامات تتعلق بتضليل المستثمرين، مما يمثل فوزا كبير للتحقيق الحكومة الذى استمر لسنوات بشان رائدة الأعمال.
ومع ذلك، فقد تم تبرئة هولمز من أربع اتهامات أخرى تتعلق بالمرضى، ووصلت هيئة المحلفين إلى طريق مسدود فى ثلاث تهم أخرى تتعلق بالاحتيال على المستثمرين.
وتواجه هولمز احتمالية قضاء فترة من السجن بسبب الإدانات عن كل جريمة يصل الحد الأقصى للعقوبة فيها غلى 20 عاما، وذلك على الرغم من أن جلسة سماع الحكم لم تحدد فى وقت صدور القرار. وتم أخذ هولمز ‘لى السجن بعد صدور الحكم.
وقالت واشنطن بوست إن المحاكمة فتحت نافذة أمام العالم السرى للشركات الناشئة فى وادى السليكون، وقدمت نظرة خاطفة نادرة على مكان نادرا ما يخضع فيه الرؤساء التنفيذيون للمحاكمة وغالبا ما تتجنب الشركات فيه العواقب التنظيمية.