قالت الكاتبة لينا وين بصحيفة واشنطن بوست، إنه مع دخولنا العام الثالث من جائجة كورونا بحالة مربكة، وبرغم ما أحدث متحور اوميكرون من ارتفاع هائل فى الإصابات، إلا أننا لسنا بحاجة إلى الإغلاق.
وأوضحت وين فى مقالها بالصحيفة إن الولايات المتحدة تجاوزت عدد الإصابات اليومية بكوفيد 10 مقارنة بأى ذروة سابقة فى الشتاء الماضى، ورغم ذلك، لا تزال الكثير من الشركات مفتوحة والملاعب معبأة والأطفال يتوجهون إلى مدارسهم، وتشير عناوين الأخبار إلى أن أوميكرون أعراضه أخف من المتحورات السابقة، لكن يمكن أن يكون هذا التحدى الأسوأ فى الصحة العامة فى حياتنا.
وأضافت وين إنه من الواضح أن المخاطر التى يمثلها أوميكرون على الأفراد ضعيفة، لكن خطره على المجتمع كبير. ولن تنجح الحلول التى تطالب بمزيد من التضحية الفردية، وبدلا من ذلك، فإننا بحاجة إلى الاعتراف بقلق الرأى العام الحقيقى، والتوصل إلى استراتيجيات عملية لإبقاء المجمع فاعلا.
وذهبت الكاتبة إلى القول بأن الأبحاث تشير بشكل متزايد إلى أن أوميكرون يسبب أمراضا أقل خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التطعيم،خاصة الجرعات المعززة، وقائية بشكل كبير ضد حالات الاستشفاء والوفيات. ويعنى تسونامى الانتشار شديد العدوى أن الكثير من الحاصلين على اللقاح سيتعرضون لإصابات، إلا أن الأغلبية الشاسعة ستكون لديهم أعراض ما بين برد خفيف وأنفلونزا.
ولذلك، ترى الكاتبة أنه من غير المعقول مطالبة الحاصلين على اللقاح بالامتناع عن أنشطة ما قبل الوباء. فبعد كل شىء، المخاطر الفردية بالنسبة لهم ضعيفة، وهناك ثمن باهظ لإبعاد الطلاب عن المدارس، وإغلاق المطاعم ومتاجر التجزئة ووقف السفر والتجارة.