كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست عن أن مجموعات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قد نشرت ما لا يقل عن 650 ألف منشور يهاجم شرعية فوز جو بايدن يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 3 نوفمبر 2020 وحتى حصار الكونجرس فى 6 يناير 2021، مع دعوة الكثيرين إلى تنفيذ عمليات إعدام أو عنف سياسى آخر.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الهجوم الذى بلغ فى المتوسط 10 آلاف منشور يوميا، هو مقياس لم يتم تسجيله من قبل، وقد حول تلك المجموعات إلى حاضنات للمزاعم التى لا أساس لها، والتى عبر عنها مؤيدو الرئيس دونالد ترامب أثناء اقتحام مبنى الكابيتول، مطالبين بالحصول على فترة ولاية ثانية، وصورت العديد من المنشورات انتخاب بايدن بأنه نتيجة لعمليات تزوير واسعة النطاق تطلبت إجراءات غير عادية، بما فى ذلك استخداما لقوة، لمنع الأمة من الوقوع فى يد الخونة.
وجاء فى أحد المنشورات قبل شهر من هجوم الكابيتول: "يبدو أن الحرب الأهلية أصبحت أمرا لا مفر منه، لا يمكننا السماح ببقاء انتخابات احتيالية. ويجب أن تنتفض الأغلبية الصامتة الآن وتطالب الولايات الأساسية بعدم التصديق على الانتخابات الاحتيالية الآن".
وتقول واشنطن بوست، إن المسئولين التنفيذين لموقع فيس بوك قللوا من الدور الذى لعبه الموقع فى هجوم 6 يناير، ورفضوا الدعوات، حتى من جانب مجلس الرقابة الخاصة بهم، لإجراء تحقيق داخلى شامل. ولم تسلم الشركة بعد كل المعلومات التى طلبتها لجنة الكونجرس التى تدرس هجوم الكابيتول رقغم أنها قالت إنها تتفاوض مع اللجنة.