طوارئ أمنية تشهدها واشنطن خاصة في محيط مبني الكونجرس الأمريكي والمباني التي تضم مؤسسات رسمية وشبه رسمية داخل الولايات المتحدة قبل ساعات من ذكري اقتحام مبني الكابيتول التي وقعت 6 يناير من العام الماضي ، وشهدت أحداث دامية أسفرت عن مقتل 5 وإصابة العشرات في مصادمات بين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الرافضين لنتائج الانتخابات الأخيرة، وقوات الأمن.
وبحسب مسئولين تحدثوا لشبكة سي إن إن ، فإن الجهات الأمنية المختلفة علي أهبة الاستعداد للتعامل مع سيناريو مماثل لاقتحام الكونجرس في الذكري الأولي لتلك الأحداث الدامية.
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس إن الوزارة تعمل "بمستوى عالٍ من اليقظة لأننا في مستوى عالٍ من التهديد" بشكل عام، لكنه أضاف أن الوزارة ليست على علم بأي تهديدات تتعلق على وجه التحديد بالذكرى السنوية لـ6 يناير وقال: "إن تهديد المتطرفين العنيفين في الداخل كبير جدا."
وأصر رئيس شرطة الكابيتول الأمريكي، توم مانجر على أن الوزارة ستكون قادرة على صد هجوم آخر مماثل ما جري قبل عام حينما حطم مثيري الشغب الأبواب والنوافذ ومهاجمة الشرطة وتهديد المشرعين داخل الكونجرس.
بدورها ، رفعت إدارة الأمن الوطني حالة الطوارئ مع استعداد لتكثيف الانتشار حال اقتضت التطورات ذلك خلال الساعات المقبلة، بما في ذلك تشغيل قدرة مراقبة استخباراتية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والتنسيق مع الإدارات الأخري في جميع أنحاء البلاد لمشاركة المعلومات .
وقال مسئول أمني لـ"سي إن إن" إن الخدمة السرية الأمريكية وخدمة الحماية الفيدرالية ، وهما وكالتان لإنفاذ القانون داخل وزارة الأمن الداخلي ، لديهما خطط انتشار إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن الوزارة تنسق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وإدارة شرطة العاصمة ، وشرطة بارك الأمريكية ، وشرطة الكابيتول لضمان وجود موظفين وعناصر أمن كافيين وإجراءات أمنية مادية ، مضيفًا أنهم يتتبعون مؤشرات استخباراتية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد مجموعات من الأشخاص يدخلون إلى المنطقة.
وأضاف المسئول "على عكس ما قبل السادس من يناير ، هناك جهود منسقة ومتماسكة بشكل جيد ،" تشارك فيها وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي وأجهزة إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمحلية في منطقة العاصمة الوطنية وخارج المنطقة.
ويأتي التشديد الأمني مع استعداد واشنطن لذكرى التمرد، وفي الأسبوع الماضي حذر تقييم استخباراتي لوزارة الأمن الداخلي من أن "الجهات المهددة" قد تستغل الذكرى "للترويج أو احتمال ارتكاب أعمال عنف".
وأشار وزير الأمن الداخلي إلى أن إدارة الأمن الوطني قد زادت وحسنت تبادل المعلومات مع المجتمعات المحلية خلال العام الماضي للمساعدة في مواجهة تهديد الإرهاب المحلي ، بالإضافة إلى تمويل المنح المحلية وإنشاء فرع محلي جديد مخصص للإرهاب.