قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن الكونجرس المنقسم بشدة على وشك أن يظهر للعالم نظرة غير مستقرة من الكابيتول الأمريكى، فبدلا من أن توحد الأزمة الوطنية البلاد معا، فإن أعمال الشغب القاتلة فى 6 يناير 2021، قد دفعت المشرعين إلى مزيد من الانقسام بينهم.
ويخطط بعض النواب لإحياء الذكرى الأولى للهجوم بالوقوف دقيقة صمت، بينما سيمضى آخرون اليوم يتحدثون للأمريكيين عن أعمال الديمقراطية. ويظل هناك البعض الذى لا يعتقد أن الهجوم الأكثر دموية على الكونجرس فى تاريخ الولايات المتحدة ليس بحاجة لأن يتم تذكره على الإطلاق.
ويمكن أن يكون سبب موقفهم هو حزبهم السياسى، وهو خلاف حاد يظهر أن المشرعين فى البلاد لا يزالوا على خلاف صارخ حول كيفية توحيد أمة ممزقة.
فالرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، الذى هُزم بشكل نزيه وشرعى فى الانتخابات الأخيرة، بحسب الوكالة، قال لأتباعه أن يقاتلوا مثل الجحيم لوقف التصديق على انتخاب جو بايدن، وقال إنه سوف يسير معهم إلى مبنى الكابيتول، رغم أنه لم يفعل. وكانت النتيجة أعمال عنف وفوضى خلفت خمسة قتلى فى أعقاب ذلك مباشرة، وواجه المئات اتهامات، بينتما وقعت خسائر فى الممتلكات بملايين الدولارات.
إلا أن غياب العزيمة من قبل الحزبين لتقييم المسئولية عن الحصار أو الاعتراف بالتهديد الذى مثله قد أدى إلى تراجع الثقة بين المشرعين، وحول النزاعات التشريعية العادية إلى أزمات محتملة وترك الباب مفتوحا أمام مزيد من العنف بعد أى انتخابات متنازع عليها فى المستقبل.
وكل هذا يضع الكونجرس فى حالة شكوك نحو مستقبل غير مؤكد، وهل كانت أحداث السادس من يانير نهاية لعقبة أم بداية لعقبة جديدة؟