يقضي المواطن الكولومبى فيكتور إسكوبار، 60 عامًا، الساعات الأخيرة من حياته مع أسرته، قبل أن يخضع لعملية القتل الرحيم التى كان يطالب بها منذ عامين بعد معركة قانونية واسعة النطاق مع القضاء، ليصبح الحالة الأولى لمريض لا يعانى من مرض مميت له الحق فى القتل الرحيم فى أمريكا اللاتينية.
وأشارت صحيفة "الدياريو" الإسبانية، إلى أنه فى كولومبيا يتم تطبيق قانون القتل الرحيم منذ عام 1993، لكنه سمح فقط بممارسته للمرضى المصابين بأمراض مميتة، في منتصف عام 2021 ، وسعت المحكمة الدستورية هذا الحق ليشمل المرضى الذين يعانون من أمراض تسبب "معاناة جسدية شديدة" ونفسية، كما هو الحال مع إسكوبار.
ونشر محاميه لويس جيرالدو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لما سيكون لقاءه الأخير، وشكر إمكانية تلقي تلك "الهدية" من المريض.
كتب جيرالدو: "إن مشاركة ساعاته الأخيرة معي تعنى أفضل هدية سيتركها لي.. "أحضر لي طبق المأكولات البحرية وسوف نتناول الغداء".
سيقضي فيكتور إسكوبار، وهو من مواليد كالي، ساعاته الأخيرة مع عائلته، جنبًا إلى جنب مع أطفاله الأربعة وشريكة حياته، بالإضافة إلى ذلك، سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل دخوله العيادة الخاصة حيث تنتهي حياته، والتي لم يتم الكشف عن اسمها بناء على طلب شركة الصحة.
وتدهورت صحة إسكوبار، قبل بضع سنوات بسبب حادث، أدى لاحقًا إلى الإصابة بأمراض متعددة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وسكتاتين، بالإضافة إلى أمراض أخرى إصابته.
في أكتوبر الماضي، رفضت خدمة إسكوبار الصحية القتل الرحيم لأسباب بيروقراطية وصحية، والتي من أجلها رفع القضية أمام قاضٍ أيد الإجراء أخيرًا.