قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة الرئيس جو بايدن وحلفائها يعملون على جمع مجموعة من العقوبات المالية والتكنولوجية والعسكرية ضد روسيا، والتى يقولون إنها ستدخل حيز التنفيذ فى غضون ساعات من غزو أوكرانيا حال حدوثه، على أمل أن توضح للرئيس الروسى فلاديمير بوتين الثمن الباهظ الذى سيدفعه لو تم إرسال القوات عبر الحدود.
وفى مقابلات مع الصحيفة، تحدث مسئولون عن تفاصيل هذه الخطط لأول مرة، قبل سلسلة المفاوضات التجارية التى تجرى لنزع فتيل الأزمة مع موسكو فى واحدة من أكثر اللحظات خطورة فى أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة. وتبدأ المفاوضات فى جنيف بسويسرا ثم تنتقل عبر أوروبا.
وتشمل الخطط التى ناقشتها الولايات المتحدة مع الحلفاء فى الأيام الأخيرة عزل أكبر المؤسسات المالية الروسية عن المعاملات العالمية، وفرض حظر على التكنولوجيا أمريكية الصنع أو التصميم واللازمة للصناعات الدفاعية والاستهلاكية وتسريع المعارضة فى أوكرانيا التى ستقوم بشن حرب عصابات ضد "الاحتلال العسكرى الروسى" لو وصل الأمر إلى ذلك.
وذكرت نيويورك تايمز إنه نادرا ما تم توضيح هذه الخطوات مقدما، لكن مع الاستعداد لإجراء مفاوضات ومصير حدود أوروبا فى فترة ما بعد الحرب الباردة والتواجد العسكرى للناتو فى القارة أصبحا على المحك، فإن مستشارى الرئيس بايدن يقولون إنهم يحاولون أن يوضحوا لبوتين ما سيواجهه بالتحديد فى الداخل والخارج، أملا فى التأثير على قراراته فى الأسابيع القادمة.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أنه بعد أسبوع الزوبعة، قد يعلن الروس أن مخاوفهم الأمنية لم يتم تهدئتها، ويستخدمون فشل المحادثات كمبرر لعمل عسكرى.