قررت الأرجنتين توفير الإنترنت للسجون الفيدرالية بخطة تتكلف مليار دولار، وسط خطوة تهدف إلى تمكين السجناء من المشاركة فى جلسات الاستماع والتدريب والتواصل مع أفراد الأسرة،مما أثار حالة من الجدل ورفض المعارضة.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إلى أن الكيان الوطني للاتصالات (ENaCom) فى الأرجنتين وافق على برنامج بقيمة مليار دولار سيوفر الإنترنت للسجون الفيدرالية حتى يتمكن السجناء من المشاركة في جلسات الاستماع القضائية والتدريب و "الاتصال بالأقارب والأصدقاء من خلال منصات افتراضية" ، على النحو المنشور في القرار 2183 / 21 من الجريدة الرسمية.
وأوضحت مصادر أرجنتينية، أن الأموال ستأتى من صندوق الخدمة الشاملة (FSU) ،وأن القرار المنصوص عليه في القانون رقم 27078 ، يسعى إلى تعزيز ربط المدارس والمستشفيات في المناطق المعرضة للخطر بالانترنت ، باستثمار سنوي قدره 8 مليار دولارات.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مبادرة خطة الانترنت سيتم توسيعها لتشمل السجون التي تضم أباطرة المخدرات الرئيسيين والخاطفين والمجرمين المرتبطين بالاتجار بالبشر والسياسيين المتهمون بالفساد، وتم الترويج لها من قبل مفتشة دائرة السجون الفيدرالية (SPF) ، ماريا لورا جاريجوس دي ريبوري.
وأوضحت الصحيفة، أنه تمت الموافقة على الخطة من قبل الأغلبية الحاكمة، واعترض اثنان فقط وهما سيلفينا جوديسي وخوسيه كورال.
واستذكرت المصادر قضية أرييل "جيل" كانترو ، الذي تم اعتقاله لاستمراره في قيادة تجارة المخدرات من السجن. حتى أنه تمت مداهمة رأس لوس مونوس في عدة مناسبات وتم العثور على هواتف محمولة وشرائح وحتى خطوط أرضية في زنزانته في سجن ماركوس باز، ولذلك فإن الحكومة تلجأ إلى توفير انترنت مراقب من جهتها فى محاولة للسيطرة على مثل هؤلاء المجرمين.