اعتقلت السلطات الكازاخستانية ، نحو 1700 شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية، بسبب مشاركتهم المزعومة في الاضطرابات العنيفة التي هزت الدولة السوفيتية السابقة الأسبوع الماضي، والتي تعتبر الأسوأ منذ حصول كازاخستان على استقلالها قبل ثلاثة عقود.
وذكرت قناة "آسيا نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء أن الاعتقالات الإضافية، التي أبلغت السلطات أنها أجرتها في مدينة ألماتي، أكبر مدن البلاد التي تضررت بشدة بسبب الاضطرابات السياسية، أدت إلى رفع العدد الإجمالي للاعتقالات إلى حوالي 12 ألف شخص .
وتم فتح أكثر من 300 تحقيق جنائي على خلفية تلك الاضطرابات والاعتداءات الجماعية التي استهدفت ضباط إنفاذ القانون، حيث اندلعت الاحتجاجات على أسعار الوقود المرتفعة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز والتي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة في الثاني من يناير الجاري .
وسرعان ما انتشرت تلك التظاهرات في جميع أنحاء البلاد، والتي كانت تحمل شعارات سياسية تعكس استياءً أوسع نطاقاً من الحكومة الاستبدادية في البلاد .
ومع تصاعد الاضطرابات، حاولت السلطات تهدئة المحتجين وأعلنت سقفا لأسعار الوقود لمدة 180 يوما، كما استقال مجلس الوزراء الوزاري، وعُزل نور سلطان نزارباييف، الزعيم السابق للبلاد منذ فترة طويلة، من منصبه المؤثر كرئيس لمجلس الأمن القومي.
ومع ذلك، تحولت المظاهرات خلال الأيام التالية إلى أعمال عنف، حيث قُتل العشرات من المدنيين وضباط إنفاذ القانون.
في ألماتي، العاصمة السابقة لكازاخستان وأكبر مدنها، أضرم المتظاهرون النار في المباني الحكومية واستولوا على المطار لفترة وجيزة، وتم قمع الاضطرابات إلى حد كبير في نهاية الأسبوع الماضي.