كشفت دراسة جديدة نشرت اليوم الثلاثاء، أن تلوث الهواء بسبب الجزئيات الدقيقة مسئول عن وفاة 48 ألف شخص سنويا فى فرنسا، وهو ما يجعله ثالث سبب للوفيات التى يمكن تداركها بعد التدخين وتناول الكحول.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها هيئة الصحة العامة فى فرنسا أن الوفيات الناجمة عن هذا التلوث المرتبط بالنشاط البشرى من نقل وصناعة وتدفئة بواسطة موارد الطاقة الأحفورية والزراعة، تشكل 9 % من الوفيات في فرنسا التى يبلغ عدد سكانها 62 مليون نسمة.
وقال فيليب بورديون المدير العام لتلك الهيئة العامة إن "تلوث الجو يحتل المرتبة الثالثة كمسبب للوفيات بعد التبغ "78 ألفا سنويا" والكحول 49 ألفا"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق "بنوع خفى من الوفيات".
وشددت الدراسة على أن هذا التلوث قد يقصر أمد الحياة لشخص في الثلاثين، بأكثر من سنتين، مشيرة الى ان التراجع في أمد الحياة هو أشد، فى المتوسط، بالمدن الكبرى 15 شهرا وأكثر إلا أنه يشمل المناطق الريفية أيضا ٩ اشهر.
وتظهر خارطة تركز الجزئيات الدقيقة أن المدن الكبرى مثل باريس وشمال شرق فرنسا ومحور ليون-مرسيليا (جنوب شرق البلاد ) هي الأكثر عرضة لهذا التلوث.
يشار الى التعرض لتلوث الجو الناجم خصوصا عن الجزئيات الدقيقة يؤدي إلى الإصابة بأمراض قلبية-وعائية وأمراض في الجهاز التنفسي وفي الأعصاب وبالسرطان. كما ينتج عنه "مشاكل في الإنجاب وفي نمو الأطفال، بحسب برنامج "إير سانتيه".