هاجم ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بعدما قال الأخير أنه سيدعم تغييراً في قوات تمرير القوانين داخل المجلس ، إذا اقتضت الظروف ذلك ، من أجل تمرير حزم تشريعية تتعلق بحقوق التصويت في الانتخابات داخل البلاد.
وقال ماكونيل في تصريحات نشرته شبكة سي بي اس الخميس إن خطاب بايدن "غير رئاسي وتصريحاته كانت هيستريا بها نوع من الخرف"، وذلك تعليقاً علي الكلمة التي ألقاها بايدن الثلاثاء في أتلاتنا بولاية جورجيا.
ويهدف التغيير في قواعد تمرير القوانين الذي ألمح إليه بايدن إلى التراجع عن قاعدة الـ60 صوتاً المطلوبة لتمرير التشريعات داخل المجلس الذي يمثل فيه الجمهوريين 50 عضواً، مقابل 51 للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي.
وقال بايدن في خطابه محل الهجوم قبل يومين : "لن أصمت بعد الآن إزاء عرقلة المعارضة الجمهورية إقرار مشروعي قانونين أساسيين يحميان حق الأقليات في التصويت.. أقول بوضوح إنه من أجل حماية الديمقراطية، أنا أؤيد إجراء تغيير في قواعد مجلس الشيوخ، أياً يكن، لمنع أقلية من أعضاء مجلس الشيوخ من الحؤول دون المضي قدماً للوصول إلى حق التصويت".
وفي تصريحاته لشبكة ايه بي سي ، ماكونيل :"لدينا رئيس في المنصب يستحضر الحرب الأهلية ، ويصرخ حول الشمولية ويصف ملايين الأمريكيين بأعدائه المحليين وبالأمس سكب علبة بنزين عملاقة على النار ".
وتتعلق القوانين الجديدة بالشروط التي يجب التمتع بها الناخب من أجل ممارسة حق التصويت، من التسجيل في القوائم الانتخابية إلى فرز الأصوات، مروراً بالتصويت بالبريد أو التحقق من هوية الناخبين.
وطالما أكد بايدن أن هذين القانونين وهما "قانون النهوض بحقوق التصويت لجون لويس" و"قانون حرية التصويت" سيتيح حماية منجزات النضال من أجل الحقوق المدنية وضد التمييز العنصري، التي يعود تاريخها إلى ستينيات القرن الماضي.