أعلن رئيس النيابة الجنائية بمكتب المدعى العام في كازاخستان، سيريك شلباييف، اليوم السبت، مقتل 225 شخصا، بينهم 19 من قوات الأمن، خلال أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد خلال الفترة الماضية، وقال شلباييف فى مؤتمر صحفى: "وصل إلى المشارح 225 قتيلا بينهم 19 شرطيا وعسكريا"، بحسب "سبوتنيك".
وأوضح شلباييف، أن عدد المصابين خلال أعمال الشغب بلغ 4578 شخصا، بينهم 3393 من أفراد الأمن، وأشار المسؤول الكازاخستاني، إلى أنه يجرى حاليا التحقيق في 546 قضية جنائية مرتبطة بأعمال الشغب التي جرت فى البلاد، مضيفا أن هناك 44 قضية تتعلق بالإرهاب، و34 مرتبطة بأعمال الشغب، و19 قضية أخرى تتعلق بالقتل.
وبحسب المسئول، فقد تم احتجاز 672 شخصا مشتبه فيهم بارتكاب جرائم فى مراكز الاحتجاز المؤقت، بينهم 446 تم احتجازهم بأمر من المحكمة.
ويشار إلى أن كازاخستان اجتاحتها، مطلع العام الحالي، موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية، وتحولت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في عدد من المناطق، بينها ألما آتا، كبرى مدن البلاد.
يذكرأن، أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، بدء انسحاب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعى من كازاخستان.
وأكد شويجو - وفق شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية - أن عملية الانسحاب التي انطلقت اليوم من المقرر أن تختتم في 19 يناير، مؤكدًا تبني خطة للانسحاب التدريجي وتسليم المرافق المهمة الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات حفظ السلام إلى السلطات الكازاخستانية.
وأشار شويجو إلى أن القوات التابعة لأرمينيا وطاجيكستان وبيلاروس ضمن مجموعة قوات حفظ السلام ستغادر كازاخستان غدًا على متن 14 طائرة روسية، مضيفًا أن القوات القرغيزية ستنسحب من البلاد بنفسها، كما سيتم تسليم المرافق المهمة تدريجيًا إلى السلطات الكازاخستانية وسحب قوات حفظ السلام المتبقية.
وأوضح أن قوات حفظ السلام تعمل على حراسة 14 مرفقًا ذا أهمية قصوى في كازاخستان، موضحًا أن هذه المنشآت، بعضها في مجال الطاقة والاتصالات، "كانت ستشكل خطرًا ملموسًا في حال وقوعها في أيدي الإرهابيين".