قالت مجلة "ماريان" الفرنسية أن الحكومة الفرنسية أغلقت وسيطرت على 99 مسجد الفترة الأخيرة لنشرها التطرف والإرهاب، وربما كان آخر مسجد تم إغلاقه هو مسجد في مدينة كان الفرنسية.
ومن جانبه قال المحافظ كريستيان جرافيل، الأمين العام للجنة المشتركة بين الوزارات لمنع الانحراف والتطرف (CPIDR)للمجلة الفرنسية: إن الحكومة الفرنسية تعمل على محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف لذلك تضاعف إغلاق عدد دور العبادة لنشرها أيديولوجية متطرفة.
وتابعت المجلة الفرنسية: أن وزارة الداخلية الفرنسية تفحص وبشكل دقيق للغاية المساجد المختلفة ولاسيما المساجد التي تدعو للتطرف ومن ثم تغلقها، حيث تم إغلاق 99 مسجدًا من بين 2623 مسجدًا في فرنسا.
وكان ومن بين هذه المؤسسات ودور العبادة ، 36 مؤسسة تحترم قانون الجمهورية "بعد تغيير الإمام أو الحوكمة النقابية “، حسب الوزارة، وقد تم إغلاق 22 دور عبادة آخر بسبب أوامر إدارية أو قرار من المحكمة أو عقد إيجار أو إغلاق إداري ولا يزال خمسة منهم يخضع لأمر.
وتابع مصدرمسئول للمجلة الفرنسية: أن الحكومة الفرنسية قادت حملة اغلاق غير مسبوقة في تاريخ فرنسا خلال فترات السنوات الخمس السابقة، ويرجع ذلك الى رغبة الحكومة في مكافحة التطرف لاسيما وفرنسا تواجه مشكلة التطرف منذ ثلاثة عقود على الأقل.
ومن جانبه قال الباحث الإيطالي"لورنزو فيدينو" لماريان: إن عمليات الإغلاق هذه مفيدة، لأنها تعرقل عمليات التمويل الخاصة بالمساجد والمؤسسات المتطرفة مشيرا إلى ضرورة أن تقوم الحكومة الفرنسية بتوضيح أسباب الاغلاق جيدا للمجتمع المسلم حتى لا يتم التأثير عليه من قبل جماعات الاسلام المتطرف تحت مسمى الإسلاموفوبيا حيث تهدف الجماعات المتطرفة إلى جعل فرنسا دولة عنصرية تمارس الإسلاموفوبيا.
ومن جانبه أكد المحافظ كريستيان جرافيل، أن التيارات المتطرفةبمثابة السرطان في الدين الإسلامي، مؤكدا على أن محاربة الإسلام السياسي تعني حماية الجمهورية وحماية المسلمين.