قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن 4 سجناء فى سجن بولاية أركنساس الأمريكية، قد أقاموا دعوى قضائية ضد المنشأة والطبيب الخاصة بها، بعدما قالوا إنهم وصفت لهم عقار لعلاج كوفيد 19 مشكل من أشكال التجارب الطبية، على الرغم من تحذير مسئولى الصحة الأمريكية من أن العقار، المضاد للطفيليات، يجب ألا يستخدم لهذا الغرض.
وأقام فرع اتحاد الحريات المدنية الأمريكية فى أركنساس الدعوى نيابة عن الرجال الأربعة فى الأسبوع الماضى، ضد سجن مقاطعة واشنطن ورئيس شرطة مقاطعة واشنطن تسم هيلدر وطبيب السجن الدكتور روبرت كاراس. وفى أغسطس الماضى، كشف هيلدر عن وصف الدواء لمرضى كوفيد 19.
وقال اتحاد الحريات المدنية فى بيان الأسبوع الماضى إن الدعوة تتهم الأطراف المذكورة بإعطاء دواء الإيفرمكتين المضاد للطفيليات لأفراد مسجونين دون موافقة مسبقة عن علم بطبيعة العقار أو محتوياته أو آثاره الجانبية المحتملة.
وأدان جارى سوليفان، المدير القانونى لفرع الحريات المدنية الأمريكية فى أركنساس، تصرفات هيلدر، وقال إنه لا ينبغى أن يتعرض أحد، بما فى ذلك الأفراد المسجونين، للخداع ويتعرض لتجارب طبيبة. ويتحمل هيلدر المسئولية عن تقديم الغذاء والدواء والمأوى والأمان والرعاية المناسبة للمسجونين.
وزعمت الدعوى القضائية أن المتهمين أبلغوا النزلاء أن الادوية الموصوفة تتكون من مجرد فيتامينات او مضادات حيوية أو منشطات. وأضافت أنه لو تم إبلا المدعين بان الأدوية التى تم إعطائها لهم تشكل الإيفرمكتين وتم إبلاغهم بطبيعته وآثاره الجانبية المحتملة، لكانوا قد رفضوا تناوله.
وأشارت الدعوى إلى أن السجناء تناولوا جرعات عالية بشكل عائل من الدواء الذى يتفق اختصاصيون طبيون ذوو مصداقية، وإدارة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أنه ليس علاجا فعالا ضد كوفيد-19، وأنه إذا تم إعطاؤه بجرعات كبيرة فهو أمر خطير على سلامة الإنسان".
وذكرت الصحيفة البربطانية أن 250 سجينا على الأقل تناولوا هذا العقار.