حثت وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة على وقف ما وصفته باستعراض عضلاتها فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ لأن ما تفعله لن يؤدى إلى السلام والاستقرار الإقليمى.
جاء ذلك فى رد فعل للوزارة على قيام البحرية الأمريكية بإرسال حاملتى طائرات وسفن مرافقة لهما ليتمركزا فى بحر الفلبين يوم السبت الماضى، وهو التصرف الذى قال عنه مسئول أمريكى فى تصريحات صحفية أنه يبعث برسالة لا يمكن أن تخطئ وأن توقيته كان متعمدا، مؤكدا بذلك ما كان صرح به الأدميرال جون ريتشاردسون ، قائد العمليات البحرية الأمريكى، بأنه يعطى إشارة للجميع فى المنطقة بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمواقفها وبدعم حلفائها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية - تعليقا على تلك التصريحات الأمريكية - إن التحالفات العسكرية الأمريكية ما هى إلا انعكاس لعقلية الحرب الباردة ، وحذرت، فى بيان أصدرته مساء أمس الثلاثاء، من أن تدخل بلدان من خارج المنطقة فى شئونها الإقليمية يزيد من الإضرار بالسلام والاستقرار الإقليمى.
وفى تصريحات لصحيفة تشاينا دايلى الصينية ، وصف البروفيسور نيو جون، الأستاذ المتخصص فى العلاقات الدولية بجامعة بكين، إرسال حاملتى الطائرات - الذى يأتى بينما يتوقع الجميع قرب صدور حكم محكمة التحكيم الدولى بشأن النزاع الصينى الفلبينى فى بحر الصينى الجنوبى- وصفه بأنه محاولة أمريكية للضغط على أنشطة الصين فى هذا البحر الذى يتجزأ من المحيط الهادئ والذى يعد ممرا استراتيجيا حيويا حيث تمر به تجارة دولية تقدر بتريليونات الدولارات كل عام.
ويتفق ڤان جى تشى، الخبير بالاستراتيجيات الأمريكية فى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، مع البروفيسور نيو جون فى رأيه مضيفا "إنه من الواضح أن الولايات المتحدة تخشى من أى تحديات لتواجدها فى منطقة غرب المحيط الهادئ كما أن إرسالها لحاملتى الطائرات يحقق أحد أهدافها بأن تثبت مصداقية التزاماتها الأمنية تجاه حلفائها، ولكنه حذر من أن إظهار الولايات المتحدة لعضلاتها بهذه الطريقة سيؤدى الى زيادة التوترات فى المنطقة - على حد تعبيره.