أفادت مصادر في حزب (فورتسا إيتاليا) بأن زعيم الحزب ومؤسسه رئيس الوزراء الاسبق، سيلفيو برلسكوني سيعلن قراره النهائي بشان الترشح لرئاسة الجمهورية بحلول يوم الاحد القادم، أي عشية جلسة التصويت البرلمانية السرية الاولى لكبار الناخبين (أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الحكومات الاقليمية) لاختيار خليفة الرئيس سيرجو ماتاريلا المنتهية ولايته.
وحسب تلك المصادر، فإن برلسكوني، على الرغم من شكوك الحلفاء في يمين-الوسط (ماتيو سالفيني وجورجا ميلوني)، لم يتخل بعد عن حلم الذهاب إلى قصر الرئاسة (كويرينالي)، حيث لا يزال يرى أن لديه فرص ملموسة في جلسة التصويت الرابعة، التي تتطلب فقط الاغلبية المطلقة وليس أغلبية الثلثين في الجلسات الثلاث الاوائل.
وكانت صحيفة "ال جورنال" الإيطالية: قالت إن حلم رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق سيلفيو برلسكونى، من تولى منصب رئاسة إيطاليا يقترب من التحقق ، مشيرة إلى أن أتباع برلسكوني يبدأون حملتهم إلى الرئاسة الإيطالية بصفحة إعلانية التي تمجد عبقريته وشخصيته، ويعتبر برلسكونى محبب لدى ملايين الإيطاليين بإمبراطوريته منذ اقتحامه المشهد السياسى فى عام 1994 ، وهو معروف بأنه رجل طيب وصديق الجميع ، فهو رجل
ورأى نائب رئيس حزب (فورتسا إيتاليا)، أنطونيو تاياني، الحلم المتمثل بسيلفيو برلسكوني رئيساً للدولة وماريو دراجي رئيس الحكومة، أمر قابل للتحقق.
جاء ذلك ردا على سؤال من صحيفة (إل جورنال) عما إذا كان يتصور أن فريق أحلام مؤلف من دراجى يتصدر مقر الحكومة الإيطالية، برلسكونى على رأس مقر رئاسة الجمهورية الإيطالية، قصر (كويرينالي( لإدارة مرحلة معقدة تستمر بضع سنوات، هو احتمال بعيد المنال حقًا.
وأعرب تاياني عن الاقتناع بأن هذا الأمر "ليس شيئا بعيد المنال، بل حلم في متناول اليد، وهو يمثل حلاً رفيع المستوى يستجيب لمصالح الأم، مبيناً أن "برلسكوني إذا قرر قبول الترشح لرئاسة الجمهورية، كما يطلب منه كثيرون، آمل أن يغتنم الجميع هذه الفرصة الفريدة للتهدئة الوطنية والاستقرار والسلطة المترتبة على هذا الاختيار".
وخلص الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي الى القول، إن "برلسكوني ودراجى، احتراما لمنصب بعضهما البعض، يمكنهما القيام بعمل غير عادي في لحظة حساسة للغاية لأجل مستقبل الأمة ولأوروبا أيضاً".