قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إن المسلمين فى إسبانيا يشيدون بالحكومة الإسبانية فى بعض الأمور مثل المساعدات الإنسانية للاجئين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وينتقدون أمور أخرى، من بينها دور الدولة فى مكافحة الإرهاب، وربط الإسلام بالإرهاب فى بعض المناطق بإسبانيا.
وأوضح تقرير من مرصد الأندلس الإسلامى وهى هيئة مستقلة لاتحاد الجاليات الإسلامية فى إسبانيا أن "فى بلادنا رأى واتجاهات إيجابية نحو العلاج والمساعدة للاجئين، سواء مسلم أو مسيحى، ولكن أكد أن المسلمين لا يستطيعوا دفن موتاهم فى بعض البلديات الإسبانية بسبب تناقض الاجراءات مع طقوس المسلمين فى دفن موتاهم.
وأكد التقرير أن إسبانيا تعتبر من أكثر الدول الأوروبية التى ليس بها "الاسلاموفوبيا" ولا يوجد بها الكراهية ضد الإسلام، ولكن على الرغم من ذلك فإن بعض الأحزاب السياسية الرئيسية الإسبانية تعبر دائما عن موقف إدانة ضد الإرهاب وضد الإسلاموفوبيا إلا أن تحركهم ضد الإرهاب ضعيف، كما أن بعض الأماكن فى إسبانيا تربط بين الإسلام والإرهاب، خاصة فى الفترة الأخيرة وتنامى الخطر من المناطق التى ينتشر بها المسلمين بإسبانيا مثل كتالونيا وسبتة ومليلية.
التعليم
أما بالنسبة للتعليم فأوضح التقرير أن تعليم المسلمين فى إسبانيا يحظى باهتمام كبير، مشيرا إلى أنه يوجد 281725 طالب مسلم فى إسبانيا منهم 40% إسبان، و45% من المغاربة و 15% جنسيات مختلفة، ويخصص لهم الحصص الدينية ولم يتعرضوا لأى نوع من المضايقات، وخلال 2015-2016 فقد تم التعاقد مع 48 معلمى الدين الإسلامى فى التعليم الابتدائى فى ست مناطق الحكم الذاتى.
أما بالنسبة للمساعدات فى الخدمات الدينية والمستشفيات فقد كشف التقرير أن المسلمين لا يتعاملون على قدم المساواة مع الباقى وتقدم خدمات دينية للمسيحيين فقط.
الحجاب والنقاب
أما بالنسبة للحجاب أو النقاب فإن الحجاب يحظى بقبول اجتماعى فى الشوارع بشكل عام ولم يتم الكشف عن أى إساءة للمحجبات.
ففى إسبانيا يوجد 1.9 مليون مسلم وعدد من المجتمعات الإسلامية الدينية المسجلة ويوجد 1427 من الكيانات الدينية و1241 مسجدا، معظمها فى الأماكن المخصصة للعبادة، و27 مقبرة.
وأوضح التقرير أن المسلمين يأملون فى تعزيز الاحترام والشفافية والحوار من قبل السلطات العامة، على الرغم من أن الدراسة تلاحظ تنفيذ التعاون الموقع بين الهيئة الإسلامية فى إسبانيا فى عام 1992.