اجتمع عدد من الأمهات الأمريكيات فى مدينة بوسطن الأمريكية للصراخ فى أحد الحقول تعبيرا عن إجهادهن الشديد من وباء كورونا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى مدينة بوسطن، تشعر عدد من الأمهات بالإجهاد الشديد، فقد كان الوباء ضاغطا بشدة لدرجة أنهن أردن الصراخ.
لكن كان عليهن أن يكبحن أنفسن لأن لديهن أطفال بحاجة للتنشئة ومسيرة مهنية بحاجة إلى مواصلتها، وظللن عالقات لحوالى عامين.
وفى إحدى ليالى هذا الشهر، ابتعدت نحو 20 أما عن واجباتهن، وتركن أطفالهن ومنازلهن، وتوجهن إلى ملعب كرة قدم تابع لإحدى المدارس الثانوية، ووقفن فى دائرة تحت الأضواء الهادئة، ولمدى 20 دقيقة واصلن الصراخ مرارا وتكرارا، كما قالت سارة هارمون، المعالجة ومعلمة اليوجا والأم التى نظمت هذا التجمع.
ووفقا لمقطع فيديو لسارة هارمون، أنطلقت أصواتهن التى حملت سنوات من الألم والغضب حتى يتمكن أخيرا من إطلاقها، واندمجن فى جوقة حزينة.
وقالت واحدة من الأمهات المشاركات لهارمون، والتى تعيش فى بوسطن، إنه كان من اللطيف للغاية أن يشعرن بأنهن خارج السيطرة لأول مرة. بينما قالت مشاركة أخرى تدعى جيسيكا بوكلى، إن الكثير من الأمهات لم تكن مدركات بوجود خط ساخن من جانب صحيفة نيويورك تايمز، والذى يسمح للأمهات الراغبات فى الصراخ والضحك والبكاء لدقيقة.
وعقد هارمون أول تجمع للصراع العام الماضى بعد اقتراح من زبائنها. وتنصح الأمهات اللاتى مررن مثلها بمراحل مختلفة من اليأس والغضب والقلق بأن تفعلن مثلها مع استمرار الوباء.
وقالت هارمون، وهى أم لابنتين تبلغان من العمر ثلاث وخمس سنوات، إن أطفالها كانوا يقودونها للجنون المطلق أثناء تفشى الوباء.