قال مسؤول كوري جنوبي إن كوريا الشمالية أجرت على ما يبدو تجارب إطلاق اثنين من صواريخ كروز على الأقل من منطقة داخلية، فيما ستكون الجولة الخامسة المعروفة لإطلاق بيونج يانج للصواريخ هذا العام.
وقال المسؤول العسكري للصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته "ما زلنا بحاجة إلى إجراء تحليل مفصل لعمليات الإطلاق. لكني أريد أن أقول إنه في حال إطلاق مثل هذا الصاروخ جنوبا، فلن تواجه أنظمة الكشف والاعتراض لدينا مشكلة في مواجهته". وتوقف المسؤول عن تقديم التفاصيل، بما في ذلك الموقع الدقيق للإطلاق.
وأجرت كوريا الشمالية آخر تجربة معروفة لصاروخ كروز في سبتمبر من العام الماضي. في ذلك الوقت، زعمت أنها أطلقت "صاروخ كروز طويل المدى من نوع جديد"، واصفة إياه بأنه "سلاح استراتيجي له أهمية كبيرة".
ولا يتعارض اختبار صاروخ كروز مع قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والتي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وعادة، لا يُصدر الجيش الكوري الجنوبي أي إعلان رسمي أو بيان ردا على تجارب صواريخ كروز لكوريا الشمالية، على عكس رد فعل سريع ضد أنشطة الصواريخ الباليستية.
وأطلقت كوريا الشمالية ما وصفته بصاروخين موجهين تكتيكيين في 17 يناير، بعد مرور ثلاثة أيام فقط من تجربتها المزعومة لصاروخين آخرين بواسطة وحدتها الصاروخية القائمة على السكك الحديد.
كما أطلقت صواريخ تزعم أن سرعتها تفوق سرعة الصوت في 5 و 11 يناير، مما أثار مخاوف من أنها قد تتفادى الدفاع الصاروخي لكوريا الجنوبية، على الرغم من أن صحة مثل هذه الادعاءات لم يتم ضمانها بعد.
وفي إشارة إلى أن كوريا الشمالية قد تنخرط في أعمال استفزازية، وجهت تهديدا مستترا يوم الخميس الماضي برفع الحظر الذي فرضته على نفسها منذ سنوات على التجارب النووية والصاروخية البعيدة المدى.