قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها يكشفون بشكل متزايد عن نتائج وكالات الاستخبارات الخاصة بهم خلافا لما كان يحدث من قبل، مع مواجهتهم استعدادات روسيا لغزو أوكرانيا، وسعيهم إلى تقويض خطط الرئيس فلاديمير بوتين ومواجهة مساعيه لتشكيل الرأى العام العالمى.
وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض أعلن فى الأسابيع الأخيرة عما قال إنه عملية روسية متطورة لخلق ذريعة للغزو.
وكشفت بريطانيا أسماء أوكرانيين محددين اتهمتهم بأن لهم صلات بالاستخبارات الروسية التى تخطط للإطاحة بالرئيس فلودومير زيلينسكى، كما كشفت الولايات المتحدة أيضا عن مواقع عسكرية روسية ونشرت تفاصيل الكيفية التى يعتقد بها المسئولون أن روسيا ستحاول مهاجمة أوكرانيا بنحو 175 ألف من القوات.
وتقول أسوشيتدبرس إن الخبراء ينسبون إلى البيت الأبيض رفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية والتحرك لدحض الإدعاءات الكاذبة قبل تقديمها، وهو ما يسمى بـ"قبل الحدث"، الذى يقلل من فعاليته أفضل من تفسير ما بعد الواقع.
إلا أن التقرير لفت إلى أن نشر المعلومات لا يخلو من المخاطر، كتحميل التقييمات الاستخباراتية درجات متفاوتة من اليقين. وبخلاف تقديم صور لتحركات القوات القوات، لم تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها سوى القليل من الأدلة الأخرى.
ورفضت موسكو مزاعم واشنطن ووصفتها بأنها هستريا وتحدثت عن إخفاقات استخباراتية أمريكية سابقة، بما فى ذلك معلومات كاذبة تم طرحها حول برامح أسلحة العراق.
وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على التغيير من روسيا، التى لا تزال تحرك قواتها صوب أوكرانيا وداخل بيلاروسيا، حليفة موسكو الواقعة شمال أوكرانيا.
وهناك تشاؤم متزايد فى واشنطن ولندن بشأن الجهود الدبلوماسية الجارية، واعتقاد بأن الرئيس الروسي سيشن نوعا من الغزو على الأرجح فى الأسابيع العديدة القادمة.