طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الغرب بعدم إثارة الذعر وسط استمرار حشد قوات روسية على الحدود مع بلاده. وتحذير الولايات المتحدة من أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيكون "كارثيا"، وفقا لبى بى سى.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة في كييف، إن الحديث عن غزو روسي وشيك لبلاده يعرض اقتصاد أوكرانيا للخطر.
بدوره حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مايك مايلي من أن الغزو الروسي لأوكرانيا -في حال وقوعه- سيكون "مروعا" وسيؤدي إلى عدد كبير من الضحايا. ووصف الجنرال ميلي حشد 100 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية بأنه الأكبر منذ الحرب الباردة.
ونفت موسكو الجمعة أن تكون لديها خطة لغزو جارتها عندما أكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تريد حربا.
وقال الرئيس الأوكراني إنه لا يرى في الحشد الروسي الأخير على حدود بلاده تهديدا أكبر الآن مما كان يمثله حشد القوات الروسية الربيع الماضي.
وسأل الصحفيون، واحدا تلو الآخر ، رئيس أوكرانيا عن التهديد الروسي، لكن فولوديمير زيلينسكي تفادى الأسئلة واتهم الصحافة نفسها بإثارة الذعر. لكنه من ناحية أخرى لم يكن يناقض تقارير الاستخبارات الأمريكية: "أستطيع أن أرى 100 ألف جندي"، وفقا لمراسلة بى بى سى.
لكنه انتقل من التلميح إلى أن روسيا كانت ببساطة تثير الرعب، وتستمتع برؤية توتر كييف، إلى الاعتراف بأن أوكرانيا تستعد لاحتمال نشوب حرب شاملة. مع ذلك، أشار زيلينسكي إلى أن بلاده عاشت خطر العدوان الروسي لسنوات.
وعلى الرغم من الحجم غير المعتاد للانتشار الحالي، بدا مصمما على التقليل من الخطر. وعندما تعلق الأمر بإجلاء بعض السفارات لبعض الموظفين، أبدى الرئيس الأوكراني انزعاجه شكل علني وقال: "الدبلوماسيون مثل النقباء. يجب أن يكونوا آخر من يغادر سفينة تغرق. وأوكرانيا ليست تيتانيك. "