اعتبر المحلل الإيرانى على اميدى أن الحركة الجديدة والتغييرات التى حدثت فى وزارة الخارجية الإيرانية، مرتبطة ارتباطا وثيقا بالملف السورى، وأن قرارات محمد جواد ظريف وزير الخارجية بإقالة أمير عبد اللهيان من منصب مساعد الوزير للشئون العربية، ستمنح حكومة روحانى اليد العليا فى الملف السورى.
واعتبر اميدى فى دراسة له بمركز الدراسات الدبلوماسية، أن التغييرات فى الخارجية الإيرانية، تحمل رسالتين إيجابيتين، وهى أنه من الآن فصاعدا ستمنح الخارجية الإيرانية تفويضا أكبر لإدارة الأزمة السورية، ويوضع الملف تحت تصرفها، وشبه الكاتب ذلك بنقل روحانى ملف المفاوضات النووية من لجنة الأمن القومى إلى وزارة خارجية.
ويرى الكاتب أن التغييرات الحادثة فى الخارجية الإيرانية تأتى بالتزامن مع تنصيب على شمخانى منسقا عاما للشئون السياسية والعسكرية الإيرانية فى سوريا، وتشير كل هذه التغييرات إلى أن حكومة روحانى امتلكت تفويضا أكبر فى الإدارة السياسية للأزمة السورية، وذلك بعد التنسيق مع أركان النظام الإيرانى.
واعتبر المحلل أن عبد اللهيان كان يشكل رمزا دبلوماسيا فى الأزمة السورية، لذك اتجه ظريف لتغيير الأفراد. وأشار المحلل إلى سعى ظريف للتغيير فى سوريا، عندما قال فى إحدى مقابلاته: "يجب أن توزع مراكز القوة والنفوذ على جميع الأطراف بسوريا"، ودعا إلى عدم تركيز الحكومة السورية القادمة بيد شخص واحد أو قومية أو طائفة واحدة".
واعتبر أن إقالة عبد اللهيان تشكل منعطفا فى موقف إيران من الأسد، حيث إنها لم تعد تعتبره خطا أحمر كما كان فى السابق.