ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه بعد نضال شعبى دام سنوات، وصلت مؤخرا بشائر مؤثرة إلى عائلات أطفال يهود اليمن المخطوفين منذ تسعينيات القرن الماضى.
وقال صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هايوم" الإسرائيليتان، إنه فى خلال عدة أشهر سيتم نشر كل البروتوكولات المحفوظة فى ارشيف الدولة والتى توثق لاختطاف أطفال اليمن وعمل اللجان الحكومية المختلفة طوال الـ 20 عاما الأخيرة للتحقيق فى الموضوع.
وأشارت يديعوت إلى أنه بالرغم من ذلك فإن العائلات التى تنتظر سماع أجوبة حول مصير أولادها لا تزال بعيدة عن حل اللغز، لأنه لن يتم نشر التفاصيل الشخصية.
وحسب مصدر قضائى إسرائيلى رفيع، فإنه فى أعقاب الضغط الجماهيرى: "انطلق هذا القطار فى طريقه" والتقدير هو أن الوزير تساحى هنجبى الذى تم تعيينه من قبل رئيس الحكومة، سيوصى الحكومة برفع غالبية السرية عن هذه الملفات.
وسيضطر هنجبى خلال الأشهر القريبة، لقراءة اكثر من 1.5 مليون وثيقة ترتبط بالقضية، من اجل ترسيخ توصيته للحكومة.
وقال المصدر القضائى ليسرائيل هايوم، إنه بما أن نشر القضية لا يمس بالعلاقات الخارجية للدولة ولا يرتبط بأمنها، فإن المعيارين الأساسيين اللذين سيتم أخذهما فى الاعتبار هما المصلحة العامة فى النشر، والحاجة إلى تصفية كل المعلومات الشخصية التى تكشف أسماء الأولاد أو الأماكن التى تم إرسالهم إليها من أجل الحفاظ على خصوصياتهم.
وجاء التطور فى هذه القضية خلال الجلسة التى عقدتها لجنة القانون البرلمانية مؤخرا، لمناقشة كشف بروتوكولات لجنة "كدمى"، وهى لجنة التحقيق الرسمية التى عالجت قضية اختطاف أطفال اليمن، وساد بين النواب الاتفاق المطلق على ضرورة فتح البروتوكولات.