قالت صحيفة واشنطن بوست، إن أسعار إيجار المنازل فى الولايات المتحدة كان يشهد ارتفاعا على مدار أشهر، لكنه الارتفاع أصبح مؤخرا أكبر وأكثر انتشارا، مما أجبر الملايين من الأمريكيين على إعادة تقييم موقف المعيشة الخاص بهم.
وارتفع أسعار الإيجارات بنسبة 14% العام الماضى، لتصل إلى 1877 دولار فى الشهر، وبلغت النسبة فى بعض المدن مثل ميامى وأوستن ونيويورك إلى 40%، وفقا لشركة ريدافين العقارية. ويتوقع الأمريكيون أن تستمر أسعار الإيجارات فى الارتفاع، بنسبة 10% هذا العام، وفقا لتقرير صادر هذا الشهر من قبل البنك الاحتياطى الفيدرالى بنيويورك. وفى نفس الوقت، فإن العديد من عمليات تجميد الإيجار المحلية ووقف الإخلاء قد انتهت بالفعل.
وقال داريل فايرويزر، الخبير الاقتصادى فى ريدفين، أن الإيجارات قد ارتفعت فى النصف الثانى من 2021، وكان الوباء بمثابة نوع من التوقف فى الاقتصاد، والآن عادت الأمور للفتح مجددا، وارتفع التضخم، وارتفعت الإيجارات، وبدأ الناس يدركون أنهم لا يملكون الكثير من الدخل المتاح كما كانوا يعتقدون.
ومن المتوقع أن تكون أسعار الإيجار الأعلى سببا أساسيا للتضخم فى الولايات المتحدة فى الأشهر المقبلة. وتمثل تكاليف الإسكان نحو الثلث فى مؤشر سعر المستهلك الأمريكى، الذى يتم حسابه على أساس المعدل المستمر لإيجارات المنازل. إلا أن خبراء الاقتصاد يقولون أن هناك فجوة ما بين تسعة إلى 12 شهرا قبل أن تتجلى أسعار الإيجارات المرتفعة فى إجراءات التضخم.
ونتيجة لذلك، فإنه حتى لو تراجع التضخم بالنسبة لجميع العناصر الأخرى فى مؤشر أسعار المستهلك، فإن ارتفاع الإجبارات يمكن أن يحافظ على مستويات التضخم مرتفعة خلال العام.