قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولى البيت الأبيض يشعرون بإحباط شديد من أرفع مسئول صحى فى الولايات المتحدة، وهو وزير الصحة خافيير بيسيرا، مع تفشى الوباء، حتى أنهم فكروا علانية بشأن من يمكن أن يكون أفضل فى المنصب، على الرغم من أن الاعتبارات السياسية منعتهم من اتخاذ خطوات لاستبداله، بحسب ما قال مسئولون مشاركون فى المناقشات.
وكان كبار مسئولى البيت الأبيض على علاقة مضطربة مع بيسيرا، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، منذ وقت مبكر من رئاسة بايدن. لكن استيائهم زاد فى الأشهر الأخيرة، حيث أصاب متغير أوميكرون الملايين من الأمريكيين فى الموجة الخامسة من الجائحة فى ظل رسائل مربكة ومتضاربة أحيانا من كبار مسئولى الصحة، والتى أدت إلى تدقيق فى إستراتيجية بايدن، وفقا لثلاثة من كبار مسئولى الغدارة واثنين من المستشارين الخارجين على صلة بالأمر.
ويأتى الإحباط من بيسيرا فى الوقت الذى يواجه فيه كبار مسئولى البيت الأبيض والصحة انتقادات متزايدة بسبب أخطاء الرسائل الصحية، إلى جانب السياسات المثيرة للجدل بشأن اختبارات فيروس كورونا والعزل.
كما كافحت الإدارة فى وجه تسونامى من الإصابات التى أغرقت المستشفيات وأغلقت بعض المدارس والشركات حيث أصيب العديد من العاملين بالفيروس.
وقالت واشنطن بوست إن بيسيرا، المدعى العام السابق فى ولاية كاليفورنيا وعضو الكونجرس الذى لا يملك خبرة خبيرة فى مجال الرعاية الصحية، لم يكن له أبدا دور واضح فى استجابة يتم إدارتها من البيت الأبيض، مما دفع المدافعون عنه إلى القول بأنه ليس من العدل إلقاء اللوم عليه فى العثرات الأخيرة. إلا أن عدم بروزه أصبح أكثر تعقيدا مع تفشى الوباء، وفى الوقت الذى يدلى فيه مسئولو الصحة أحيانا بتصريحات أذهلت الرئيس أحيانا وأذهلت الجمهور، وفقا لبعض المسئولين والخبراء.