أعدت واشنطن وحلفاؤها قائمة بالمقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذين سيتعرضون لعقوبات اقتصادية إذا أمر الكرملين بغزو اوكرانيا، وفقًا لوكالة رويترز.
وقال المسؤول الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "الأفراد الذين حددناهم موجودون فى الدوائر الداخلية للكرملين أو بالقرب منها ويلعبون دورًا فى صنع القرار الحكومى أو هم على الأقل متواطئون فى سلوك الكرملين المزعزع للاستقرار".
ولم تعلن الأسماء لكن المسؤول قال أن قائمة العقوبات ستتألف من شخصيات النخبة بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم.
وقال المسؤول لرويترز: "هناك قائمة واسعة من الأفراد الذين يمكننا الانسحاب منهم"، مشيرًا إلى أن بعضهم سيكون من قائمة سرية لشخصيات سياسية روسية رفيعة، وتحتوى تلك القائمة على 114 "شخصية سياسية بارزة"
وأضاف المسؤول أن العقوبات ستقطعهم عن النظام المالى الدولى وتضمن أنهم وأفراد أسرهم لن يعودوا قادرين على التمتع بامتيازات إيقاف أموالهم فى الغرب.
يوم الجمعة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تدرس أيضًا استهداف البنوك الروسية والشركات المدعومة من الحكومة وقطاع الاستيراد فى البلاد بعقوبات.
خلال ذلك، كثفت واشنطن مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، حيث يوجد حاليًا حوالى 200 عضو من الحرس الوطنى لفلوريدا فى أوكرانيا فى مجال التدريب والاستشارة. وقال السكرتير الصحفى للبنتاجون جون كيربى إنه لم يتم اتخاذ أى قرار بشأن نقل تلك القوات خارج البلاد.
وقال كيربى للصحفيين، فى إشارة إلى وزير الدفاع لويد أوستن: "إذا وعندما نعتقد أنه من أجل تحقيق هذه السلامة والأمن، يجب اتخاذ قرار بشأن نقلهم، فلن يتردد وزير الدفاع فى القيام بذلك".
وأضاف كيربي: "فى حالة ضرورة نقلهم، نعتقد أنه يمكن القيام بذلك بطريقة سريعة إلى حد ما".
فى الأسابيع الأخيرة، ظلت الولايات المتحدة مصرة على أن الغزو يمكن أن يكون "وشيكًا"، حيث حذر ضابط عسكرى أمريكى كبير يوم الجمعة من أن روسيا يمكن أن تهاجم "بتحذير ضئيل للغاية".
قال الجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان المشتركة: "هذا أكبر من حيث الحجم والنطاق فى حشد القوات أكثر من أى شيء رأيناه فى الذاكرة الحديثة، وأعتقد أنه سيتعين عليك العودة لفترة طويلة إلى أيام الحرب الباردة لرؤية شيء بهذا الحجم"، وأضاف: "إنهم يقومون بتمارين سنوية ونحن نراقبها عن كثب، لكن هذا مختلف."