قالت صحيفة واشنطن بوست إن المنظمات الكبرى التابعة للحزب الجمهورى قد ركزت على استعادة السيطرة على مجلسى الشيوخ والنواب، وأنهت العام الماضى بقدر أكبر بكثير من الأموال مقارنة بنظرائهم الديمقراطيين، فى تراجع للحظوظ السابقة التى يشير إلى تحول الزخم قبل الانتخابات النصفية.
وأوضحت الصحيفة أن إجمالى التبرعات الجديدة، التى تم الكشف عنها فى إقرارات أمس الاثنين للجنة الانتخابات الفيدرالية، أظهرت أن كلا الحزبين احتفظا بمبالغ قياسية للسنة الماضية من دورة الكونجرس. إلا ان الزيادة فى أموال الجمهوريين النقدية مقارنة بدورتى 2018 و2022، فاقت المكاسب الديمقراطية، حيث اتجه مانحو الحزب الجمهورى، خاصة أولئك الذين يقدمون شيكات من سبعة وثمانية أرقام، إلى محاولة استعادة السيطرة على مجلسى النواب والشيوخ فى الخريف القادم.
وقالت واشنطن بوست إن لجان الحملات التابعة للحزب الجمهورى فى مجلسى الشيوخ والنواب، إلى جانب لجان العمل السياسى التى لها صلة بقيادة الجمهوريين فى المجلسين، قد سجلت ما يقرب من 220 مليون دولار من الأموال النقدية المتاحة لديهم حتى 31 ديسمبر. وفى المقابل، فإن المنظمات الديمقراطية المثيلة سجلت 176 مليون دولار من الاحتياطيات النقدية. وجمعت نفس الجماعات الديمقراطية ما يقرب من 161 مليون دولار نقدا فى هذه المرحلة من دورة 2020، أى أكثر بـ 50 مليون دولار من الجماعات الجمهورية.
ويأتى هذا الكشف فى الوقت الذى تزداد فيه ثقة القادة الجمهوريين بشأن استعادة السيطرة على مجلسى الشيوخ والنواب، وبدأ الديمقراطيون ينتقدون بعضهما لبعض علنا بشأن استراتيجية الفوز بأصوات الناخبين. وقال بعض القادة الديمقراطيين إنهم يشعرون بقلق بشأن البيئة الانتخابية وتهميش الرئيس السابق دونالد ترامب كهدف موحد قد أدى إلى إضعاف حماس على جانبهم.