قال خبراء أستراليون، إنهم عثروا على سفينة "كوك إنديفور والتي غرقت قبالة سواحل ولاية "رود آيلاند" الأمريكية منذ أكثر من مائتي عام ولكن شركاء البحث في الولايات المتحدة وصفوا هذا الإعلان بأنه "سابق لأوانه".
وأكد "كيفين سومبشن" الرئيس التنفيذي للمتحف البحري الوطني الأسترالي في مؤتمر صحفي – حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الخميس، أنه بعد أكثر من عقدين من التحقيق، تم العثور على السفينة الشهيرة .
وأضاف "سومبشن"، أنه "يمكننا التأكيد بشكل قاطع أن هذا هو بالفعل حطام شركة كوك إنديفور".. واصفا ذلك بـ"لحظة مهمة" حيث يمكن القول إنها واحدة من أهم السفن في تاريخنا البحري".
وأوضح أن الباحثين امضوا 22 عاما في استكشاف المنطقة، وفحصوا العديد من سفن القرن الثامن عشر في مساحة تبلغ ميلين مربعين حيث تضمن تحقيقهم أشياء مثل مقارنة حطام السفن بخطط وقياسات "إنديفور"، والنظر في كيفية بناء الحطام والأصل المحتمل للمواد.
وأضاف أنه استنادا إلى "الأدلة الأرشيفية والأثرية" فإنه مقتنع بالعثور على السفينة الشهيرة.
ومن جانبه .. وصف مشروع رود آيلاند لاكتشاف الآثار البحرية (آر أي إم إيه بي) إعلان هذا النبأ بأنه "سابق لأوانه" و "خرق للعقد".
وبدورها، قالت المديرة التنفيذية، الدكتورة "كاثي عباس" إنها كانت المنظمة الرئيسية للدراسة وهذا الإعلان يعد خرقا للعقد وأن النتائج سوف تستند إلى عملية علمية سليمة وليس على عواطف أو سياسة أسترالية.
ورد متحدث باسم المتحف البحري الوطني الأسترالي بأن الدكتورة "عباس" يحق لها أن يكون لها رأيها الخاص بشأن الكم الهائل من الأدلة المتراكمة".
وكانت "إنديفور" مناطق مستأجرة من العالم غير معروفة إلى حد كبير للأوروبيين في ذلك الوقت، بما في ذلك أجزاء من أستراليا ونيوزيلندا، ولكن بحلول عام 1775 كانت السفينة في حالة سيئة وتم بيعها لمالك خاص أعاد تسميتها باسم "لورد ساندويتش"، أغرقته القوات البريطانية عام 1778 في "نيوبورت هاربور"، رود آيلاند.
يذكر أن "إنديفور" (رسميا صاحب الجلالة بارك إنديفور) هي السفينة التي استخدمها المستكشف البريطاني "جيمس كوك" في رحلته الأولى الاستكشافية إلى المحيط الهادئ بين عامي 1768 و 1771.