دعا أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة تور فيرجاتا بروما والمدير التنفيذي السابق لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، جويدو رازي إلى "إلقاء نظرة على حالات الدخول إلى المستشفيات"، موضحا أن "الاتجاه التنازلي للمنحنى إذا استمر في الأيام القليلة المقبلة، فهذا يعني أن الوقت قد حان للبدء بتخفيف الإجراءات الوقائية التقييدية".
وأشار عالم المناعة الإيطالى فى تصريحات لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليوم، الخميس، إلى أن "عدد الوفيات في إيطاليا لا يزال مرتفعاً، فأربعمائة ضحية في اليوم رقم كبير حقًا".
وذكر أن "التبرير المتمثل بأننا دولة مسنة لا يكفي لتفسير هذه الوفيات. نحن بحاجة لدراسة جادة. لا نريد لوم أحد، لكن علينا أن نفهم الخطأ وإذا ما كانت المشكلة تكمن في الرعاية المنزلية، أوقات الاستشفاء، أو في فترات النقل إلى العناية المركزة".
وشدد رازي على "ضرورة مقارنة الإجراءات المتبعة في المستشفيات التي تشهد أوضاعاً أفضل مع المستشفيات الأخرى، وتوحيد أفضل الممارسات”، كما أن علينا أن نفهم ما إذا كنا نستفيد على أفضل وجه من جميع الأسلحة التي لدينا، من وحيدة النسيلة إلى الأدوية المضادة للفيروسات الجديدة".
وأكد رازي القول "نفتقر في الوقت الحالي إلى معلومات كثيرة، فهل تتعلق الوفيات بأشخاص مُلقَّحين؟ هذه البيانات مهمة لرصد مدة المناعة. هل كانوا بالفعل مصابين بأمراض أخرى أم كان من الممكن تجنب وفاتهم؟ فقد تكون هناك مشكلة في رعاية المرضى".
وأضاف "من الضروري أيضًا معرفة ما إذا كانت العدوى ناتجة عن متحور دلتا أو أوميكرون"، موضحا أن "ضحايا دلتا في الواقع سيتجهون نحو الانخفاض في الأيام القادمة، نظراً لأن البديل القديم قد اختفى الآن عمليا".
وخلص عالم المناعة الى القول "لكن حتى لو تبين أن متحوّر أوميكرون شديد الفتك، فعلينا أن نقلق بشأن المستقبل وأن نكون أكثر حرصًا عند إعادة فتح الأنشطة"، ومع ذلك، فإن هذه البيانات، استنادا لما أعرفه، غير متوفرة في إيطاليا".