أعلن رئيس شبكة "سى إن إن" العالمية، جيف زوكر، عن استقالته من منصبه، بعدما أخفى علاقة تجمعه بزميلته فى العمل.
وجاء الإعلان المفاجئ بعد أقل من شهرين من إطاحته بأحد أبرز مذيعى القناة كريس كومو، شقيق حاكم نيويورك السابق أندرو كومو، والذى لتقديمه مشورة غير مناسبة لشقيقه فى ظل مواجهته مزاعم سوء سلوك جنسى.
وقال زوكر إنه تم سؤاله عن علاقته التوافقية مع زميلته خلال التحقيق فى وقت كومو فى "سى إن إن".
وانضم زوكر إلى سى إن إن فى عام 2013، وحققت الشبكة تحت قيادته معدلات مشاهدة قياسية فى عام 2020، وشهد أكبر عدد من المشاهدين فى تاريخها فى يناير 2021، وذلك بسبب أحداث اقتحام الكونجرس.
لكن معدلات المشاهدة تراجعت بعد ذلك، وصل التراجع إلى حوالى 90% فى يناير الماضى مقارنة بالفترة نفسها فى عام 2021.
جاءت استقال جيف زوكر من منصبه كرئيس لشبكة "سى إن إن" العالمية مفاجئة للجميع، والتى تنهى مسيرة طويلة وناجحة لأحد أبرز رجال الإعلام فى الولايات المتحدة.
وبدأ زوكر وجولست العمل معا فى قناة NBC فى عام 1998، وصعدا فى الشبكة معا، وعندما انضما زوكربيرج إلى سى إن إن، كانت جولست من بين أول من عينهم بها. وقبل أن تنضم سى إن إن، عملت جولست لفترة وجيزة مديرة اتصالات لحاكم نيويورك السابق أندرو كومو. وتتولى حاليا منصب نائب الرئيس التنفيذى ومسئول التسويق الرئيسى فى "سى إن إن".
وفى بيان، قالت جولست إن هى وجيف أصدقاء مقربين وشركاء فى المهنة منذ قرابة 20 عاما، لكن علاقتهما تغيرت خلال فترة كورونا، وأعربت عن اسفها لعدم الكشف عنها فى الوقت المناسب. وقالت إن فخورة للغاية بالوقت الذى قضته فى "سى إن إن" وأنها تتطلع لمواصلة العمل الرائع الذى يقومون به كل يوم.
وأثارت استقالة زوكر حالة من الصدمة داخل "سى إن إن" وخارجها، ولم يكن الموظفون العاملون بالشبكة يعرفون شيئا قبل أن يصل إليهم بيان زوكر على البريد الإلكترونى.