قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه مع لقاء الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والصينى شى جينبيج اليوم، الجمعة، فى العاصمة الصينية بكينية، قبيل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، تتجه أنظار المراقبين فى الغرب للبحث عن رؤى حول كيفية إعادة تشكيل تحالف القرن الحادى والعشرين للنظام العالمى فى فترة ما بعد الحرب.
وقبل 50 عاما من هذا الشهر، وفى 21 فبراير 1972، غيرت المصافحة التاريخية بين الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون والصينى ماو تسى تونج هندسة الحرب الباردة، وأطلق المؤرخون على الزيارة اسم الأسبوع الذى غير العالم، وقد أثر ذلك لاحقا على تحرك واشنطن اللاحق تجاه الانفراج مع موسكو.
ومع ذلك، وبعد مرور نصف قرن، ومع تزايد الحديث عن حرب باردة أخرى، هذه المرة بين الولايات المتحدة والصين، أصبحت موسكو وبكين تقتربا شيئا فشىء. وفى ظل الأزمة فى أوكرانيا، أيدت بكين المخاوف الأمنية لموسكو تجاه الناتو. ويوم الخميس، أصدرت خارجية الصين بيانا قالت فيه إنه تم التنسيق مع الجانب الروسى فى مواقفهما بشان القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك أوكرانيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية.
ونقلت الجارديان عن ديفيد شولمان، مدير محور الصين العالمى فى المجلس الأطلنطى عن علاقة بوتين وشى إن اجتماع الجمعة هو لقائهما رقم 38 منذ عام 2013، وهو هام للغاية لسبب تحديات السياسة الخارجية التى يواجهها كلا الزعيمان فى الوقت الراهن.
وتابع قائلا إن بوتين يقدر إعلان الصين العام عن دعمها لمواقف روسيا فى قضية أوكرانيا، والتى أظهرت أن الكرملين ليس معزولا دوليا. وبالنسبة للصين، فإن زيارة بوتين هى إظهار هام للدعم فى الوقت الذى تقوم فيه الدول الغربية بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التى تستضيفها بكين.
وتراقب واشنطن عن كثب لقاء شى وبوتين، وكذلك الحال بالنسبة للعواصم الغربية الكبرى. وبالتأكيد، وكما يقول المحللون فإن قضية أوكرانيا لتوح بشدة. ففى عام 2014، وفى استعراض للتحدى للانتقادات الغربية الشرسة لضم روسيا شبه جزيرة القرم، تحول بوتين إلى شى للبحث عن بديل، وأظهرت بكين دعمها بتوقيع اتفاقية غاز قيمتها 400 مليار دولار على مدار 30 عاما.