أظهر استطلاع للرأي احتفاظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالصدارة في نوايا التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وتقدم اليمني المتطرف إريك زيمور وتراجع زعيمة حزب التجمع الوطني اليمينيّ المتطرف والمرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان ، حسبما أشارت اليوم الأحد الشبكة الإخبارية الفرنسية بى إف إم تي في.
وطبقا لأحدث استطلاع لمعهد "ابسوس-سوبرا ستيريا" احتفظ ماكرون بالصدارة في نوايا التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في حين تقدم اليميني المتطرف إريك زيمور( +2 نقطة ) ليحصل على نحو 14% من نوايا الأصوات مقارنة بـ إستطلاع للرأي أجرى في يناير الماضي وبذلك وقبل 63 يوما من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، أصبح المرشحان اليمينان المتطرفان متعادلان الآن، حيث انخفضت النسبة التي حصلت عليها مارين لوبان، مرشحة التجمع الوطني بنحو(-3) لتحصل على 14%.
وعن اذ كان مغادرة مقربين سابقين من حزب مارين لوبان (التجمع الوطني) مؤخرا إلى حملة إريك زيمور يعد وراء التقدم الذي أحرزه، قال ماتيو جالارد مدير الدراسات في قسم الشؤون العامة في إبسوس :"أن هذا ممكن و ليس مؤكدا"..وتابعا:" هذه الشخصيات ليست معروفة و لم تضف شيئا إلى إريك زيمور و لكن انضمامهم إلى حملة زيمور أحدث نوعا لو ضئيلا من الموسيقى بين الناخبين الراديكاليين المتردين و أدى إلى بروز و لو قليلا فاليري بيكريس و التي تبدو المرشح الأوفر حظاً للوصول إلى الدور الثاني
و أضاف :" لقد حققت فاليري بيكريس تقدما طفيفا للغاية وحصلت على 5ر16% من نوايا التصويت (+5ر0 %) وجاءت في المرتبة الثانية خلف إيمانويل ماكرون. ويظل رئيس الدولة الذي لم يترشح رسميا بعد، في طليعة نوايا التصويت في الوقت الراهن حتى ولو فقد قليلا من النقاط مقارنة بشهر يناير ( - 5ر1 نقطة ).
وبحسب معهد "ابسوس، لم يشهد الوضع في معسكر اليسار أي تغيير، مشيرا إلى أن الاستطلاع تم إجراؤه بعد يومين من فوز كريستيان توبيرا وزيرة العدل السابقة في الانتخابات التمهيدية الشعبية.
وأشارماتيو جالارد ، مدير الدراسات في قسم الشؤون العامة في إبسوس أنه من الواضح أن الانتخابات التمهيدية الشعبية لم يكن لها أي تأثير على ترشيح كريستيان توبيرا فقد حصلت على 4% (+1%) من نوايا التصويت متقدمة على المرشحة الاشتراكية آن هيدالجو المستقرة عند 3% والشيوعي فابيان روسيل بـ 3% (+1 نقطة) ، وخلف عالم البيئة يانيك جادوت الذي حصل على 8% (+1 نقطة) و جان لوك ميلونشون،زعيم حزب فرنسا المتمردة المستقر عند 9% .
وخلص ماتيو جالارد إلى أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها اليسار تبلغ نحو 27 % منوها بأنه من الصعب على اليسار أن يفوز بهذه الانتخابات الرئاسية حتى أن عرف أي مرشح يساري زخمًا في الأسابيع المقبلة.
فيما يتعلق بالجولة الثانية فإن توازن القوى بين إيمانويل ماكرون وفاليري بيكريس أصبح واضحاً على نحو متزايد لأنه بحسب استطلاع الرأي سيفوز ماكرون بـ 53% من الأصوات ( بأقل من نقطتين مقارنة بـ يناير الماضى في مواجهة مرشحة اليمين ( 47%).
وفي حال واجه ماكرون مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في الجولة الثانية فإنه سيفوز بنسبة 57% مقابل 43% لـ مارين لوبان و و سيحصل على 61% فى حال كان منافسه في الجولة الثانية هو إريك زيمور ( 39%).
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 1 إلى 3 فبراير الجاري على عينة من 1535 شخصًا مسجلين في القوائم الانتخابية، ممثلين عن السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر.