أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، موافقتها على تقديم مساعدات طارئة لشعب مدغشقر، بعد أن ضرب إعصار "باتسيراى" المدمر الساحل الشرقى الأوسط للجزيرة قبل ثلاثة أيام.
وذكرت المفوضية- في بيان، عبر موقعها الرسمي: أنه يتم حاليًا تشكيل فريق أولي مكون من 5 خبراء في الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي من فرنسا وفنلندا والسويد، وضابط اتصال واحد من المفوضية؛ للسفر إلى المناطق المتضررة هذا الأسبوع، وهم مدربون على تنسيق حالات الطوارئ؛ حيث يتمتع أعضاء الفريق بخبرة قوية لا سيما في مجال الخدمات اللوجستية الإنسانية والمياه والصرف الصحي والصحة.
وأضافت أن فريق الاتحاد الأوروبي سيقوم بتقييم حجم وشدة الاحتياجات الفورية والتحديات التشغيلية الرئيسية لتوجيه استجابة الاتحاد الأوروبي للطوارئ،ونظرًا لخيارات السفر المحدودة مع شركات الطيران التجارية يضمن الاتحاد الأوروبي الوصول في الوقت المناسب عبر رحلة جسر جوي إنساني للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل الرحلة الأولى إلى مدغشقر غدا /الأربعاء/ ،كما تم إيفاد منسق إقليمي للاستجابة السريعة للاتحاد الأوروبي إلى مدغشقر للمساعدة في تقييم الاحتياجات والتحديات الفورية.
وقالت إن فرنسا وألمانيا عرضتا المساعدة الطارئة عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية بعد طلب المساعدة من سلطات مدغشقر، موضحة أن المساعدة تتكون من وحدتين لتنقية المياه تمشيا مع طلب المساعدة الذي صاغته سلطات مدغشقر.
ويدعم قمر الطوارئ "كوبرنيكوس" التابع للاتحاد الأوروبي المستجيبين للطوارئ على الأرض بصور فضائية مفصلة لمدى الضرر في المناطق المتضررة.
وتسبب الإعصار في هطول أمطار غزيرة ورياح قوية وانهيارات أرضية واندفاعات عواصف في المناطق الواقعة في مسار الإعصار في جزيرة المحيط الهندي، مما تسبب في إجلاء الناس من منازلهم بسبب الفيضانات المفاجئة، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمحاصيل.
وبعد التقارير الأولية، أدى إعصار باتسيراي إلى مقتل 10 أشخاص، وأثر على ما يصل إلى 250 ألف شخص، ومن المتوقع أن يكون له تأثير إنساني كبير على السكان المعرضين للخطر، وفي الوقت الذي وصل فيه إعصار باتسيراي إلى اليابسة في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، كان سكان الجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي لا يزالون يتعافون من العاصفة الاستوائية القاتلة "آنا" التي ضربت المنطقة في أواخر يناير الماضي.