أكد الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيف بوريل، أن العمل المشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا مطلوب بدرجة كبيرة لتسريع الانتقال إلى الطاقة الخضراء ومواجهة تحديات المناخ.
وقال بوريل - فى مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في واشنطن عقب انعقاد مجلس الطاقة الثنائي - إنه على المدى المتوسط، تبرز قضية الحياد المناخي، ولكن هناك قضية أخرى على المدى القصير تتمثل في ضرورة ضمان أمن إمدادات الغاز. وكلا الأمرين يسيران معًا، ولكننا بحاجة أيضاً إلى مواجهة الوضع الحالي في الحدود الشرقية مع مراعاة الغرض من إزالة الكربون من مزيج الطاقة لدينا. والحل الدائم الوحيد لمرونة الطاقة والأمن هو الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة. فهي أفضل طريقة لمواجهة تحدي تغير المناخ.
وأضاف بوريل (حسبما نقلت دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي اليوم الثلاثاء) أن مجلس الطاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا أظهر مرة أخرى وحدتنا القوية عبر الأطلسي في المسائل الجيوسياسية وحول قضايا المناخ والطاقة، لاسيما بعدما انعقد بعد أربع سنوات من دون اجتماع، مما وفر فرصة جيدة للتعامل مع الظروف الحالية للتهديدات التي تضعها روسيا على الحدود الشرقية لأوروبا.
وتابع: تتميز بيئتنا اليوم بالاضطرابات الجيوسياسية في سياق الأزمة الروسية الأوكرانية. وتعتبر قضايا الطاقة أساسية لهذه الأزمة لأن روسيا لا تتردد في استخدام إمداداتها الكبيرة من الطاقة إلى أوروبا كرافعة لتحقيق مكاسب جيوسياسية. وفي حين ارتفعت أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي من 6 إلى 10 مرات أعلى مما كانت عليه قبل عام، فإن هذا له تأثير كبير على المستهلكين والقدرة التنافسية للاقتصاد. و هذا هو السبب في أن أولويتنا المباشرة هي تنويع مصادر الطاقة، لا سيما تدفقات الغاز، لتجنب انقطاع الإمدادات من موردنا الرئيسي، وهي روسيا.ولضمان أن تكون أسواق الطاقة العالمية سائلة وتنافسية وجيدة الإمداد.
وأشار بوريل إلى أنه بالنسبة لأوروبا، أصبح الاعتماد على الغاز يبلغ حوالي 95% من الاستهلاك، والنفط 97%، والفحم 70%. وهي أرقام تعكس مؤشرا جيدا على الحاجة إلى تحويل مزيج الطاقة في أوروبا إلى مصادر الطاقة المتجددة //وفقا له//
وفيما يتعلق بالأزمة الحالية حول أوكرانيا، ذكر بوريل اننا رأينا تصميمنا وجهاً لوجه على تقديم استجابة موحدة لتهديدات روسيا. وكررنا دعوتنا لروسيا لوقف التصعيد وستستمر مشاركتنا الدبلوماسية متعددة الطبقات على مستويات مختلفة وبصيغ مختلفة، مثل الاتصالات الثنائية ومحادثات نورماندي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلسي. ولكن، في الوقت نفسه، ما زلنا حازمين في تصميمنا على أن المزيد من العدوان على أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة. نتمنى الأفضل، لكننا نستعد للأسوأ. وإذا واصلت روسيا السير على طريق العدوان، فستكون تصرفات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متسقة بشكل وثيق، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالعقوبات.