قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم قبل بدء جولتها الشرق أوسطية الأولى منذ توليها منصبها: حتى لو كان الصراع في الشرق الأوسط يمثل أزمة دائمة بالنسبة لكثيرين، فلا يمكننا قبوله على أنه الوضع الراهن ، ولكل فرد الحق في الأمل - وخاصة الأمل في السلام.
ورحبت بيربوك فى تصريحات صحفية نقلتها دويتش فيله، بأن هناك بعض خطوات تقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين بتولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة.
وتستهل الوزيرة جولتها التي تستغرق 3 أيام بزيارة نصب الهولوكوست التذكاري "ياد فاشيم" في القدس غداً الخميس ووضع إكليل من الزهور عليه، ويحي النصب ذكرى مقتل ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية.
وبعد ذلك تجري بيربوك محادثات في إسرائيل مع نظيرها الإسرائيلي، جاير لابيد، ورئيس الوزراء، نافتالي بينيت، والرئيس، إسحق هيرتسوج. كما تعتزم الوزيرة لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير خارجيته، رياض المالكي، في رام الله بالضفة الغربية.
وأكدت بيربوك، أن وجود شباب في كلا البلدين على مقربة من بعضهم البعض اليوم أمر أقرب إلى معجزة، وقالت: نريد تأمين هذا الكنز للأجيال القادمة من خلال تبادل مكثف للشباب كأساس متين لعلاقاتنا في المستقبل، وكالتزام بعدم السماح بنسيان مسؤوليتنا عن فظائع الهولوكوست".
وتعتزم بيربوك مواصلة جولتها غداً بالتوجه إلى الأردن، كما تجري محادثات في مصر يوم السبت المقبل.
وذكرت الوزيرة أن الأردن ومصر، باعتبارهما جارتين مباشرتين وأقدم شريكتين لإسرائيل في معاهدة السلام، تقومان بدور خاص في عملية السلام، موضحة أنها تريد أن تستكشف كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية للسلام".
وأكدت بيربوك، أن ألمانيا ملتزمة بهدف حل الدولتين القائم على أساس المفاوضات، وقالت: لهذا يجب ان تكون هناك في المستقبل دولة فلسطينية قادرة على الأداء وديمقراطية وذات سيادة ، مضيفة أنه إلى جانب دعم البناء المؤسسي، ستركز محادثاتها في رام الله أيضاً على التقدم الضروري في مجال سيادة القانون أو إجراء الانتخابات.