قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن البيت الأبيض كان يجرى لقاءات مع خبراء صحة خارجيين للتخطيط لاستراتيجية الخروج من الوباء والانتقال إلى الحياة العادية الجديدة، إلا أن تلك الجهود التى تجرى خلف الكوالس تصطدم بواقع معلن للغاية، وهو أن حكام الولايات الجمهورية قد سبقوا الرئيس جو بايدن بإعلانهم المفاجئ إلغاء قرارات إلزامية ارتداء الكمامة.
وقد أعرب اثنان من كبار الأطباء بالإدارة، وهما د. أنتونى فاوتشى، المستشار الطبى الرئيس لشئون وباء كورونا، ود. روشيل والنسكى، مدير المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض، عن تفاؤل بشأن اتجاه الوباء، وقال فاوتشى إنه لو استمر تراجع الإصابات ولم يتم رصد متحورات جديدة، فإن البلاد تتجه صوب ما يمكن اعتباره بأنه مزيد من العودة للحياة الطبيعية.
وحذر فاوتشى بأن الموقف يظل خارج التنبؤات، وقال إن أى انتقال من الأزمة الحالية سيكون تدريجيا. بينما قالت د. والنسكى إنه فى حين أن مراكز السيطرة على الأمراض تعمل على إصدار توجيه جديد للولايات، فإن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لكى يخلع كل الأمريكيين الكمامات فى الأماكن المغلقة.
وقالت والنسكى خلال مؤتمر صحفى لفريق استجابة كورونا إن حالات الدخول إلى المستشفيات لا تزال مرتفعة وكذلك معدل الوفيات، ولذلك، فإنهم يعملون على ذلك وتشجعهم الاتجاهات الحالية، لكنهم لم يصلوا إلى تلك المرحلة لرفع إلزامية ارتداء الكمامة.
وياتى اتجاه حكام الولايات للتراجع عن إلزامية الكمامة فى الوقت الذى يطلب فيه منسق استجابة كوفيد فى البيت الأبيض جيفرى دى زينتس، وكبار أطباء الحكومة المشورة من مجموعة واسعة من خبراء الصحة العامة، بما فى ذلك بعض مستشارى بايدن السابقين الذين دعوا الرئيس علنا لتحويل المسار. وقال زنتس أيضا إن البيت الأبيض يتواصل مع الحكام ومسئولى الصحة العامة المحليين للحديث عن الخطوات التى ينبغى اتخاذها للحفاظ على التقدم.