أعلنت أكثر من 10 آلاف بلدية فى إيطاليا، بما في ذلك بلديات ميلان أو روما أو تورين، اليوم إطفاء أنوار بعض المعالم الأثرية احتجاجًا على الزيادة في أسعار الطاقة، والتي أكدت أنه سيكون له تداعيات قاسية على خزائن البلديات، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأعلن رئيس اتحاد البلديات الإيطالية (ANCI)، أنطونيو ديكارو "ردود الحكومة على طلباتنا ليست كافية، لهذا السبب الليلة، في الساعة 8:00 مساء ستقوم العديد من البلديات في البلاد بإيقاف إضاءة المبانى والمعالم الأثرية الأكثر رمزية فى البلاد".
وبحسب ديكارو، فإن السلطة التنفيذية "لا ترى أي خطر من أن يكون لهذه الأزمة تأثير سلبي على موازنات الكيانات المحلية، وبالتالي، قبل كل شيء، على إمكانية استمرار تقديم الخدمات العامة للمواطنين".
ومع ذلك، فإن تأثير الطاقة على ميزانيات البلديات "يتقلب حوالي 1800 مليون، لذا فإن الزيادة المقدرة بنسبة 30% لن تسمح بإغلاقها"، كما أوضح "قد نضطر إلى قطع الخدمات الأساسية، والبدء في الإضاءة العامة، والتي تلعب أيضًا دورًا أساسيًا من حيث السلامة الحضرية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن سعر الكهرباء في الأشهر الثلاثة الأولى من العام قد سجل بالفعل ارتفاعًا بنسبة 55% وأسعار الغاز أقل إلى حد ما (+ 41.8%)، مما تسبب بالفعل في مشاكل للعائلات والشركات والإدارات المحلية.
وأعلنت الحكومة الإيطالية أمس الأربعاء، أنها تعد حزمة مساعدات جديدة من "ما بين 5000 و7000 مليون" من شأنها أن تخفف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على الفواتير.
أوضح عضو مجلس البلدية، "هذه مبادرة نتفق معها تمامًا: زيادة الفواتير تثقل كاهل العائلات والمؤسسات وتضعها في مواجهة صعوبات جمة. إنها مشكلة يجب معالجتها وأنا متأكد من أن الحكومة ستستمع إلى صرخة الإنذار من المواطنين ورؤساء البلديات".
كما انضم رئيس بلدية بيزا، ميشيل كونتي، إلى الاحتجاج من خلال تعتيم قصر جامباكورتي ولوج دي بانشي. وقال "إننا نوحد الجهود لتوجيه رسالة يجب أن تصل إلى الحكومة حتى تتوصل بسرعة إلى حلول ملموسة لمنع الزيادات من الإضرار بالانتعاش الاقتصادي والاستهلاك في بلادنا".
أكد رئيس بلدية تورينو ستيفانو لو روسو، أن رمز تورين، مول أنتونيليانا، سيظل مظلمًا أيضًا لمدة ساعة، ويتوقع "تدخلًا حاسمًا وفي الوقت المناسب من الحكومة لدعم المواطنين والبلديات الإيطالية".