قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن محكمة هندية قضت بأن الطلاب فى ولاية كارناتاكا الجنوبية ينبغى أن يتوقفوا عن ارتداء الملابس الدينية فى الفصل حتى تصدر حكمها النهائى بشأن ما يمكن أن تحظر المدرسة على المسلمين ارتداء الحجاب، وهى القضية التى أثارت أسابيع من الاحتجاجات والعنف، ودفع السلطات لإغلاق المدارس فى جميع أنحاء الولاية.
وردت المنظمات الطلابية الإسلامية باستياء على البيان الذى صدر فى وقت متأخر أمس، الخميس، من قبل أعلى محكمة فى ولاية كاراناتاكا فى بنجالور، عاصمة الولاية. وقالت إحدى المنظمات أن الطلاب يطلب منهم تعليق عقيدتهم.
وقالت نيويورك تايمز إن حظر ارتداء الحجاب، والذى فرضته مدرسة على الفتيات فى مدينة أودوبر، أصبح نقطة اشتعال للمعركة حول حقوق الأقليات فى الهند.. وفى يناير، قدم آباء خمسة طالبات التماسا إلى المحكمة لإلغاء الحظر لأنه ينتهك حق الفتيات فى التعليم وممارسة شعائرهن الدينية بحرية.
وأصدرت حكومة ولاية كاراناتاكا الأسبوع الماضى أمرا لدعم حظر ارتداء الحجاب فى المدرسة، وتخضع حكومة الولاية لحزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودى، وهو قومى هندوسى، والذى شهدت سنوات حكمه الثمانية صعودا فى خطاب الكراهية والعنف الدينى.
وقال الوزير الرئيسى فى كارناتاكا، الذى أغلق المدارس هذا الأسبوع بسبب الاضطراب، إن طلاب الصفين التاسع والعاشر سيعودون إلى المدارس يوم الاثنين، على أن يتم اتخاذ القرار لاحقا للصفين الحادى عشر والثانى عشر.
وقد يستغرق حكم المحكمة النهائى أيام وأسابيع. وقال فواز شاهين، الوزير الوطنى لمنظمة الطلاب الإسلامية فى الهند، والتى تضم أكثر من 9 آلاف عضو، إنهم يعتقدون أنه من الظلم حقا مطالبة النساء المسلمات بتعليق عقيدتهم حتى تكمل المحكمة جلستها.