قال وزير الدفاع البريطانى بن والاس، إن مباحثاته مع نظيره الروسى سيرجى شويجو "بناءة وصريحة"، معربًا عن أمله فى أن تكون المباحثات قد ساهمت فى خلق جو أفضل وخفض للتصعيد، إلا أنه اعترف بأنه "لا يزال هناك طريق كبير يجب أن نقطعه بيننا".
وأضاف والاس - خلال مؤتمر صحفى عقده، اليوم الجمعة، فى السفارة البريطانية بالعاصمة الروسية (موسكو) - أنه ناقش مع "شويجو" مسودة المعاهدة الروسية التى تم عرضها على حلف شمال الأطلسى (ناتو) على الناتو، مشيرًا إلى أنهما اتفقا أيضًا على أهمية تنفيذ اتفاق مينسك.
وأشار إلى أنه حصل على تأكيدات من "شويجو" بأن روسيا لاتخطط لغزو أوكرانيا، مضيفًا : "سمعت بوضوح من الحكومة الروسية أنه ليس لديهم نية لغزو أوكرانيا، كما أننى سمعت بعض مخاوفهم".
وأوضح أن حلف شمال الأطلسى "الناتو" أكد أن الغزو سيكون له عواقب مأساوية، مشيرًا إلى أنه سوف يسعى بكل الطرق الممكنة من أجل تهدئة التوتر.
وأكد أنه يتطلع إلى وجود علاقة مستمرة مع نظيره الروسي، مشيرًا إلى أن هذه تعد المرة الأولى منذ تسعة أعوام التى يلتقى فيها وزير دفاع بريطانى مع سيرجى شويجو، مما يجعل الاجتماع بحد ذاته إنجازًا رئيسيًا.
وقال والاس إن التقارير التى تفيد بإرسال 600 جندى من القوات الخاصة إلى أوكرانيا تعد غير دقيقة، مشيرًا إلى أنه "لا توجد خطة لإرسال 600 من القوات الخاصة أو أى شيء من هذا الحجم إلى الأوكرانيين"، موضحًا أن التقرير المنسوب إلى مصادر دفاعية يعد غير دقيق.
وأضاف والاس أنه تم إرسال فريق صغير إلى أوكرانيا؛ للمساعدة فى التدريب على الأسلحة الدفاعية المرسلة.
وعند سؤاله حول تعليقه السابق بأن روسيا أكدت له أنها لن تغزو أوكرانيا، قال والاس إنه سيتم الحكم على هذه التأكيدات بناء على الأدلة، مشيرًا إلى أن الغزو الروسى لأوكرانيا هو آخر شيء تريده المملكة المتحدة، كما أن "الجميع يرغبون بديلاً عن ذلك".
وحول المدة التى يمكن أن تستغرقها المحادثات، قال والاس إن المحادثات ستستمر طالما أن الأمر يتطلب محاولة إيجاد بديل لما يمكن أن يكون فى النهاية له عواقب مأساوية.
وعندما تم سؤاله مرة أخرى عما إذا كان يصدق تأكيدات روسيا بأنها لن تغزو أوكرانيا، قال والاس إنه سيأخذ هذا الأمر على محمل الجد، إلا أنه سيتم النظر فى الإجراءات المصاحبة لها.